بعد فشل التجربة.. هل الذكاء الاصطناعي غير آمنٍ في الصحافة؟
أدّى “التسرّع” في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لكتابة القصص الإخبارية بدل البشر في وسائل إعلام أميركية، إلى حدوث أخطاء، أثارت سخرية الجمهور منها، ولفتت النظر إلى استحالة الاعتماد الكلي على الآلة.
يوضّح خبير تكنولوجيا لموقع “سكاي نيوز عربية”، “الحدود الآمنة” اللازم أن تراعيها شركات الإعلام في استخدام هذه التقنية؛ ملقيا بجزء كبير من مسؤولية الأخطاء على الإنسان نفسه.
في اليومين الأخيرين، تعرّضت شركة “غانيت” الأميركية العملاقة، التي تملك مئات الصحف المحلية في الولايات المتحدة، لسخرية من معلّقين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رصد أخطاء عديدة في مقالات رياضية نشرتها.
حسب موقع “بيزنيس إنسيدر”، فإن الشركة أوقفت، مؤقتا، استخدام الذكاء الاصطناعي في تحرير الأخبار، بعد هذه التجربة غير المرضية، وحديث قرّاء عن أن العديد من المقالات محرّرة بشكل سيئ وخلت من تفاصيل مهمة، وكأن الكاتب ليس لديه أي معرفة بالرياضة.
الخطأ البشري
الخبير في الذكاء الاصطناعي، أحمد الدموهي، يلفت إلى أن استخدام هذه التقنية في مجال التحرير الصحفي ما زال في مرحلة التطوير؛ فلا يجب الاعتماد عليها بشكل كلي، ويلزم استمرار مراقبة البشر عليها.
وعلى هذا، يُرجع الدموهي ما حدث إلى “خطأ بشري”، قائلا إن “الآلة تتعلم من المدخلات التي يدخلها فيها البشر؛ فدور البشر إمدادها بالمعلومات ومراقبة أدائها لتطويرها وتقليل نسبة الأخطاء تدريجيا؛ مثل التحديثات المعروفة لكل السوفت وير وأنظمة تشغيل الكمبيوتر والموبايل”.
ولذا، فإنه إن لم يدرك البشر صيغة البحث وطرح الأسئلة على “شات” الذكاء الاصطناعي، ولم يدخل المعلومات المطلوبة “فستحدث الأخطاء”، حسب المتخصص في هذا المجال، والذي يقول إن حديثه “بناء على تجربته الشخصية في استخدام الذكاء الاصطناعي”.
ولا يعتقد الدموهي تعتمد بعض الشركات على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل؛ لأن هذه التقنية “عامل مساعد” لتسريع إنتاج البشر وتقليل مجهود العمل للحصول على أفضل نتائج في أقل وقت.
#غانيت
#الذكاء الاصطناعي