العالم

بعد إجبار طالبة على “ممارسة الدعارة”.. أول إدانة بالاتجار بالبشر في شمال قبرص

كشفت شركة متخصصة بالحماية الرقمية عن قيام النظام الإيراني بالتجسس على مواطنيه من خلال تطبيق “العين الثانية”، بالتزامن مع تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية في البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني في سبتمبر الماضي.

وقالت شركة “Bitdefender” في تقرير موسع نشرته على موقعها الرسمي إن تطبيق “العين الثانية” أو “Second Eye” يعد أحدث أداة تستخدمها السلطات الإيرانية ضد مواطنيها لتتبع سلوكهم.

وأضاف التقرير أن التطبيق، الذي تم تطويره في إيران، يسوق من قبل النظام على أنه يستخدم كأداة من قبل الوالدين لمراقبة أطفالهم أو لمراقبة أداء الموظفين.

ولكن السلطات تستغل التطبيق من خلال تحويله لبرنامج تجسس يطلق عليه اسم “EyeSpy”، وفقا للتقرير.

تتضمن آلية عمل التطبيق نشر برامج ضارة مخبأة في حزم “VPN” المجانية، والتي ازداد استخدامها في إيران منذ القيود التي فرضتها طهران على الوصول للإنترنت خلال الاحتجاجات الأخيرة.

بمجرد تنزيل البرنامج، فإن المستخدمين يكونون معرضين للمراقبة الرقمية على مدار الساعة، بما في ذلك سرقة المعلومات الحساسة على أجهزتهم ككلمات المرور المخزنة وبيانات المحفظة المشفرة والمستندات والصور وكذلك عمليات استحواذ كاملة على الحسابات وسرقة الهوية.

وعلاوة على ذلك، يمكن للمهاجمين الوصول إلى الرسائل التي كتبها الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني، بحيث يمكن استخدامها لابتزاز الضحايا، كما جاء في التقرير.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن قيام السلطات الإيرانية بالتجسس على مواطنيها.

ففي أكتوبر الماضي، كشفت وثائق مسربة حصل عليها موقع “الإنترسبت” الأميركي عن قيام السلطات الإيرانية بتتبع هواتف مواطنيها والتحكم فيها بشكل سري، عبر استخدام تقنيات تجسس، يمكن أن تساعدها في قمع الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد.

وأظهرت الوثائق، التي نشر الموقع تفاصيلها لأول مرة، أن السلطات الإيرانية تستخدم نظاما يدعى “إس آي أيه إم” وهو برنامج إلكتروني يستخدم عن بُعد من قبل هيئة تنظيم الاتصالات الإيرانية للتأثير على الاتصالات الخلوية المتاحة.

ووفقا للوثائق الداخلية، فإن النظام يعمل بشكل غير مباشر داخل الشبكات الخلوية الإيرانية، مما يوفر لمشغليه قائمة واسعة من الأوامر عن بُعد لتغيير وتعطيل ومراقبة كيفية استخدام العملاء لهواتفهم. 

ويؤكد خبراء أن استخدام هذا النظام يمكن أن يساعد الحكومة بشكل غير مرئي في قمع الاحتجاجات المستمرة أو حتى الاحتجاجات المستقبلية.

واجتاحت المظاهرات الجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في حجز للشرطة. وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات أمام القيادة الدينية الإيرانية منذ ثورة 1979.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى