برلمانية فيدرالية اليسار الديموقراطي تنتقد السماح لشركات “محمية وريعية” باستنزاف الماء رغم ندرته

انتقدت فاطمنة التامني البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديموقراطي، استمرار استنزاف شركات “محمية وريعية” الموارد المائية في مجال الفلاحة التي تستغل كميات كبيرة تناهز 85 في المائة من العرض المائي.

وقالت خلال الجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية المنعقدة أمس الثلاثاء بمجلس النواب، إن استيراد المغرب الأبقار وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الفلاحية دليل على “فشل المخطط الأخضر الذي لا يتوفر المغرب على تقييم له”.

وطالبت بسنّ سياسة مائية لتقنين الطلب على الماء وترشيده في انسجام مع السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحت إشراف المؤسسات المنتخبة والاستشارية في الصياغة والتطبيق والتقييم.

وأوضحت بأن الماء يشكل ثروة حيوية مشتركة بين الجميع، وهو حق طبيعي للإنسان بموجب المعاهدات الدولية والدستور المغربي.

وأضافت بأن تصنيف البنك الدولي المغرب في حالة إجهاد مائي هيكلي رغم السياسات والاستراتيجيات منذ 1967 ببناء السدود وصولا للاستراتيجية الوطنية 2009، دليل على أن قطاع الماء يعرف إكراهات متعددة ليس فقط بسبب التغيرات المناخية بل راجع أيضا إلى الاستهلاك المفرط للماء ووجود تجهيزات غير فعالة للتخزين والمعالجة.

وانتقدت تركيز الفلاحة على التصدير في زراعات مستنزفة للماء على حساب الاكتفاء الذاتي، وغياب سدود منخفضة التكلفة في المناطق المهددة بالفيضانات والجفاف.

ودعت إلى دعم البحث العلمي في مجال تحلية مياه البحر بهدف إنشاء محطات غير مكلفة ماليًا وبيئيًا.