بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. اشتباكات عنيفة غربي ليبيا
ووفقا لمصادر وشهود عيان داخل المدينة تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فقد استخدمت الميليشيات في الاشتباكات أسلحة متوسطة وثقيلة، بغرض كسب مزيد من النفوذ داخل المدينة.
وخوفا على حياة الطلاب، أعلن المجلس البلدي في المدينة تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، مطالبا المليشيات بوقف الاشتباكات والرجوع لثكناتهم.
ودعا الهلال الأحمر الليبي الأهالي في منطقة المطمر بالعجيلات إلى البقاء في منازلهم، قائلا في بيان: “في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة المطمر بالمدينة من اشتباكات، نتمنى من أهالينا الابتعاد قدر الإمكان عن النوافذ والأبواب أثناء الاشتباكات، وتجنب الخروج”.
ماذا يحدث على الأرض؟
بحسب الناشط المدني في العجيلات جمال الشحات فإن الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لم تتوقف منذ عصر الثلاثاء تقريبا، فيما يتحرك الهلال الأحمر في بعض الشوارع والأحياء لإجلاء أهالي عالقين وسط الاشتباكات.
ولم يُعلن حتى الآن عن ضحايا، لكن هناك خسائر مادية ملحوظة، خاصة في منطقة المطمر، وهي أكثر المناطق التي شهدت اشتباكات بسبب قربها من مناطق تمركز المليشيات، بحسب الشحات.
أزمة الحكومتين
تشهد ليبيا حالة من الجمود السياسي منذ عام منذ فشل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ديسمبر 2021، وترجع إلى:
- عدم توافق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات حتى الآن، رغم عقد 10 لقاءات بينهما خلال عام 2022.
- قرر مجلس النواب تكليف حكومة جديدة للقيام بمهمة الانتخابات، في فبراير، يرأسها وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وسط اتهامات للحكومة القائمة في طرابلس بوقوفها وراء تعطيل الانتخابات لتحتفظ بالحكم.
- رفض عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة للحكومة الجديدة، ومنعت مليشيات داعمة له باشاغا من دخول العاصمة لممارسة عمله.
- نتج عن هذا كله ما سمي بـ”أزمة الحكومتين”، واحدة في طرابلس وأخرى في سرت.