انطلاق “أسبوع أبوظبي للاستدامة” بحضور رؤساء ونخبة من الخبراء
وحضر الافتتاح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس سيشل وافيل رامكالاوان، ورئيس أنغولا جواو لورنسو، ورئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما، ورئيس غانا نانا أكوفو أدو، ورئيس أوغندا يوويري موسيفيني، ورئيس بالاو سورانجل ويبس جونيور، ورئيس موزمبيق فيليبي نيوسي، ورئيسة تنزانيا سامية حسن.
كما شهد الحفل رئيس وزراء المغرب عزيز أخنوش، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، ونائب رئيس ساحل العاج تيموكو مولي.
ورحب الشيخ محمد بن زايد بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في الإمارات “لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها، وسبل توسيع آفاق الحوار، وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة”.
وأكد رئيس دولة الإمارات أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة، يشكل منصة عالمية تجسد حرص الدولة على استقطاب قادة المجتمع الدولي، للعمل معا بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”، وفق ما ذكرت وكالة “وام”.
وأشار إلى أن “الإمارات تبذل جهودا مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي”، مؤكدا أن “مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 كانت خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبناه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها”.
وتابع: “أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام يعد محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28″.
من جانبه، قال رئيس أذربيجان، حيدر علييف، خلال كلمة في الافتتاح، على “عمق العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان”، مشيدا بـ”النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الإمارات على مختلف الأصعدة، لا سيما قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة”.
كما أشار إلى “طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة جزءا أساسيا من جهود التنمية في البلاد وتطوير اقتصاد صديق للبيئة”، منوها بالاتفاقيات التي وقعتها أذربيجان وأبرزها التعاون مع شركة “مصدر” في تطوير مشاريع طاقة بتقنيات متعددة، لا سيما الاتفاق الأخير بين “مصدر” وشركة النفط الوطنية في أذربيجان “سوكار”، الذي يستهدف إنتاج 10 غيغاواط من الطاقة المتجددة على المدى البعيد.
وبدوره، أثنى رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، على جهود الإمارات “للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط وخطواتها الجريئة لتحقيق الحياد المناخي، حيث أعلنت خلال عام 2021 استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتكون المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة”.
وأشار إلى تنامي الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين كوريا والإمارات، لتشمل الحياد الكربوني والتقاط الكربون وتخزينه، مما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.
وأكد الرئيس الكوري أهمية دورة هذا العام من “أسبوع أبوظبي للاستدامة ” كونه يشكل جسرا بين مؤتمري COP27 وCOP28 الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام.
مبادرة عالمية
ويعد “أسبوع أبوظبي للاستدامة” مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الرائدة عالميا في مجال الطاقة النظيفة.
وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى التي تركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ،” COP28 ” الذي يقام في الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل.
ويعقد الأسبوع تحت شعار “معا لتعزيز العمل المناخي وصولا إلى مؤتمر COP28″، وسيجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
وتناقش الأطراف الرئيسية المعنية أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف ” COP28 ” وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.
مؤتمر الأطراف ” COP28 ” الذي تستضيفه الدولة، يهدف إلى أن يكون “مؤتمرا شاملا يحتوي الجميع ويركز على النتائج العملية ويحقق تحولا جذريا في آلية العمل المناخي، مستفيدا من موقع الإمارات كحلقة وصل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب”.
قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية
ويوفر “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023” منصة جديدة لقطاع الطاقة العالمي من خلال إطلاق “قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية” التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة ” مصدر”.
تسلط القمة الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية، ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي.
وتركز قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة التي تشمل الأمن الغذائي والمائي، وتوفير مصادر الطاقة وإزالة الكربون من الصناعات والصحة والتكيف مع المناخ.
كما يسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، من خلال منصة “شباب من أجل الاستدامة” التي تنظم سنويا مركزا خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الملتقى السنوي لمنصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” التابعة لـ “مصدر”، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، من خلال استضافة أكثر من 70 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة من مختلف القطاعات، إضافة إلى مبادرة “ابتكر” العالمية التي أطلقتها مدينة مصدر وتستعرض أحدث التقنيات العالمية.
أبرز الفعاليات
وتتواصل فعاليات الأسبوع حتى 19 من شهر يناير الجاري، حيث بدأت بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير.
تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16 و17 يناير، وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ومبادرة “ابتكر” ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير.
بينما يعقد ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر في 18 يناير وملتقى أبو ظبي للتمويل المستدام في 19 يناير وتختتم بالمهرجان في مدينة “مصدر”.