النفط يرتفع بفضل توقعات إيجابية لنمو الاقتصاد الأميركي
ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، بعدما توقعت وكالة حكومية أميركية نظرة أكثر تفاؤلا للاقتصاد، لكن بيانات التجارة الصينة، كان لها تأثير على الأسعار.
وخلال منتصف الجلسة، تعرضت أسعار النفط لتراجعات تجاوزت 2 بالمئة، لكن الأسعار ارتفعت بعد أن توقع تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 1.9 بالمئة في 2023 بدلا من 1.5 بالمئة، كما ورد سابقا.
وذكر تقرير الإدارة أن من المتوقع أن يصل سعر برميل النفط الأميركي إلى 86 دولارا في النصف الثاني من 2023، بارتفاع نحو سبعة دولارات عن التوقعات السابقة.
وأضاف التقرير أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأمريكي 850 ألف برميل يوميا إلى 12.76 مليون في 2023، متجاوزا آخر ذروة عند 12.3 مليون برميل يوميا في 2019.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن أسعار النفط الخام آخذة في الارتفاع منذ يونيو، لأسباب على رأسها تمديد السعودية التخفيضات الطوعية لإنتاجها من الخام، وزيادة الطلب العالمي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة “نتوقع أن تستمر هذه العوامل في تقليص مخزونات النفط العالمية، وتشكل ضغوطا صعودية على أسعار النفط في الأشهر المقبلة”.
وأظهرت بيانات، الثلاثاء، انخفاض واردات الصين من النفط الخام 18.8 بالمئة على أساس شهري في يوليو مسجلة أدنى مستوياتها منذ يناير.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين بلغ 43.69 مليون طن في يوليو بما يعادل 10.29 مليون برميل يوميا.
كما أظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين تراجعت 14.5 بالمئة على أساس سنوي في يوليو، فيما تقلصت الواردات 12.4 بالمئة، وذلك في أسوأ أداء لصادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ فبراير 2020.
وعلى الرغم من البيانات الضعيفة، لا يزال بعض المحللين يشعرون بالتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الصين في الفترة من أغسطس إلى أوائل أكتوبر في ظل ارتفاع معدلات تكرير النفط.
وعلى صعيد الإمدادات، قالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنها ستمدد خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا لشهر آخر ليشمل سبتمبر، مضيفة أنها قد تمدد الخفض إلى ما بعد ذلك أو إجراء خفض أكبر للإنتاج بعد سبتمبر.
وقالت روسيا أيضا إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر.