د.عبدالعزيز الجار الله
المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية الذي دشنه وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي يوم الثلاثاء، 5 مارس 2024 يتزامن مع بعض التغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة وهي:-
أولاً: قرار تحويل معظم التجمعات الرملية بالمملكة إضافة إلى بعض البيئات إلى محميات ملكية، حماية الغطاء النباتي من الرعي الجائر وتحريك الطبقات السطحية وهي:
«محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد.
«محمية سعود بن عبدالعزيز.
«محمية الإمام تركي بن عبدالله.
«محمية الملك عبدالعزيز.
«محمية الملك سلمان.
«محمية الأمير محمد بن سلمان.
«محمية الملك خالد.
«محمية الإمام فيصل بن تركي.
بالإضافة إلى محميات سابقة برية وبحرية، وتسهم المستهدفات المعتمدة للمحميات الملكية في دعم جهود المملكة في الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر المساهمة في أهداف مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، والتوسّع في المناطق المحمية للوصول إلى 30% من مساحة المملكة.
عدد المحميات الحالي في عام 2023م بلغ 36 محمية، فيما سيبلغ عدد المحميات المستهدفة عام 2030م أكثر من 100 محمية.
وفي عام 2023 ارتفعت نسبة المناطق المحمية البرية لتصل إلى 18.1% محمية برية، وارتفعت نسبة المناطق المحمية البحرية لتصل إلى 6.48% محمية بحرية.
– ثانياً: مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها سمو ولي العهد عام 2021 تضمنت عدداً من المبادرات من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء وحتى العام 2023 نجحت السعودية في زراعة 43.9 ملايين شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في أنحاء المملكة.
مشروع الرياض الخضراء، أطلقه ولي العهد المشروع عام (19 مارس 2019م) للمساهمة في تحقيق أحد أهداف «رؤية السعودية 2030» تشتمل أعمال التشجير على زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض، – ثالثاً: الأمطار الكثيفة التي سقطت على المملكة السنوات الماضية، أدت إلى تشبع الصحاري وتخفيف نسب الجفاف.
– رابعاً: الاستمطار: مبادرة الاستمطار هي إحدى المبادرات الإقليمية التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة الشرق الأوسط الأخضر بالعلا والمملكة، ويستهدف زيادة معدل الهطول المطري بنسبة تصل إلى 20% عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنوياً.
هذه الإجراءات: المحميات، ومبادرة السعودية الخضراء، والأمطار التي سقطت مؤخراً على المملكة، ومشروع الاستمطار ساهمت بإذن الله في خفض موجات الغبار والأتربة التي كانت تتحرك داخلياً في شهري مارس وإبريل من كل عام، والتي تم ملاحظتها من الثمانينيات الماضية مع حروب الخليج، وتصحر مناطق العالم العربي والشرق الأوسط، وأدت سحب الغبار المنقولة العابرة، وتصحر المناطق الداخلية أدت إلى زيادة الغبار والرمال على شكل عواصف سنوية تؤثر على أجواء المملكة.