د.عبدالعزيز الجار الله
أعلنت وزارة السياحة بالمملكة يوم السبت 29 مارس 2024 : تحقيق رقمٍ تاريخيٍّ جديدٍ في إنفاق الزوّار الوافدين إلى المملكة من الخارج في عام 2023م؛ وذلك حسب بيانات البنك المركزي السعودي بند السفر في ميزان المدفوعات، بحجم إنفاق 135 مليار ريال ونسبة نمو 42.8 % مقارنة بعام 2022م، محققةً بذلك فائضًا يقدّر بقيمة 48 مليار ريال في بند السفر.
ويعد هذا الرقم هو الأعلى في تاريخ السعودية، في ما يتعلق بإنفاق الزوار القادمين من الخارج، ويمثل هذا الإنفاق نسبة نمو قدرها 42.8 % مقارنة بعام 2022 (بلغت آنذاك 94.5 مليار ريال).
يأتي هذا الإنجاز نتيجة لتوفيق الله ثم العمل الجاد لتنفيذ رؤية السعودية 2030 التي أعلنها سمو ولي العهد عام 2016 وتم تنفيذها مباشرة بعد إعلانها، تمثل السياحة 50 % من مشروعات الرؤية الأساسية وعددها (41) مشروعاً تضم داخلها مشروعات فرعية عدة.
حققت وزارة السياحة هذه الأرقام التاريخية: إنفاق الزوّار الوافدين عام 2023م، بحجم إنفاق 135 مليار ريال ونسبة نمو 42.8 % مقارنة بعام 2022م، ومحققةً بذلك فائضًا يقدّر بقيمة 48 مليار ريال، يأتي هذا الإنجاز وهذه الأرقام الكبيرة قبل أن تستكمل وتنتهي أهم وأكبر مشروعات الرؤية السياحة:
القدية، شركة البحر الأحمر الدولية، بوابة الدرعية، آمالا البحر الأحمر، المساجد التاريخية، وسط جدة، السودة للتطوير، رؤية العلا، تروجينا تبوك، 12 داون تاون، جزيرة سندالة بالخليج العربي، المنتجع الجبلي دزرت روك، مجموعة بوتيك قصور تاريخية، المربع الجديد، رؤى المدينة المنورة، مسجد قباء، جدة التاريخية. إضافة إلى أكثر من (50) مشروعاً تفرعت من المشروعات الأساسية.
تمتلك المملكة تنوعاً في البيئة والطبيعة التي تشجع على الجذب السياحي العالمي لوجود شواطئ يصل طولها 3800 كيلومتر:
– في غرب المملكة: البحر الأحمر 2600كم، وجبال المرتفعات الغربية طولها 1600كم.
– وفي الوسط جبال طويق بطول 1200 كم.
– وفي الشرق : الخليج العربي طول سواحله 1200كم.
وبين هذه التكوينات الجيولوجية والطبوغرافية تكوينات وبيئات: الرمال والهضاب والحرات والجزر والخلجان والسباخ. هذا التباين البيئي الجغرافي، إضافة إلى الإجراءات التي قدمتها وزارة السياحة لتسهيل دخول السياح والزوار،كذلك برامج الترفيه والاستضافات الرياضية ومنتديات ومؤتمرات الاقتصاد والأعمال جذبت السياح والزوار لأكتشاف السعودية، التي كانت إلى وقت قريب لا تعطي السياحة الأهمية الكافية، لكنها اليوم تحظى بالرعاية الرسمية والدفع بها لتكون الدخل الثاني بعد طاقة النفط والغاز.