الرهان على الحل السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لم يسفر عن النتائج المنتظرة (الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني)
على خلفية التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية بعد العملية غير المسبوقة التي قامت بها المقاومة داخل مستوطنات لاقانونية محيطة بقطاع غزة، السبت المنصرم، ترى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بأن رهان بعض الدول العربية على إمكانية الحل السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لم يسفر عن النتائج المنتظرة.
وثمنت في بلاغ الدور الذي تقوم به رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف لحماية المقدسات وتعزيز صمود المقدسيين المرابطين.
ودعت الجمعيات المغربية إلى الرفع من مستوى التضامن الشعبي حتى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة لكافة اللاجئين وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال.
وذكرت الجمعية (المحسوبة على حزب الاستقلال) بمواقفها المبدئية المعلنة منذ تأسيسها سنة 1968 بعد هزيمة يونيوه 1967 بمناهضتها للصهيونية، “في انسجام تام مع كافة القوى الحية السياسية والنقابية والجمعوية للشعب المغربي، والذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية تحتل نفس الأولوية كقضية الوحدة الترابية”.
وأشارت إلى أن إسرائيل المحتلة للأراضي الفلسطينية، تقوم منذ 1948 بالانتقام الجماعي في قطاع غزة المحاصرة منذ أزيد من 17 سنة باقترافها جرائم وحشيه واعتداءات عسكرية على المدنيين العزل، وبقصفها الجوي للأحياء الآهلة بالسكان، وبتدميرها المدارس والمساجد وهدم المباني، حيث خلفت لحد الآن مئات الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ وآلاف الجرحى.
وأضافت بأن الحكومة الإسرائيلية سمحت بتشكيل منظمات يهودية إرهابية عنصرية تمارس الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث وفرت لها الحماية عند اقتحامها اليومي المسجد الأقصى في القدس الشريف، وباستفزاز مشاعر الأمة العربية والإسلامية، أمام صمت المنتظم الدولي وهيئة الأمم المتحدة.