الرئيس الكوري: مبادرات الإمارات تجاه الحياد الكربوني استحوذت على اهتمام العالم – صحيفة البيان
ت + ت – الحجم الطبيعي
قال فخامة الرئيس يون سيوك يول رئيس كوريا الجنوبية أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تأسس تكريماً لرؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في عام 2008 أصبح يحتل مكانة عالمية حيث يستقطب المجتمع الدولي بهدف بناء مستقبل مستدام للبشرة.
وقال الرئيس الكوري في الكلمة الافتتاحية في “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023″. إن الخطوات الجريئة التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه حياد الكربون استعدادًا لعصر ما بعد النفط ، تستحوذ على اهتمام العالم بأسره، مشيرا إلى أن الإمارات كانت أول دولة في الشرق الأوسط تعلن عن هدف حياد الكربون في عام 2021، وتقوم أبوظبي ببناء مدينة مصدر”مصدر” ، أول مدينة في العالم خالية من الكربون، وبالتالي، لم يعد من المفاجئ أن تصبح أبوظبي الآن مركزًا صاعدًا للشركات الناشئة التي تتصور اقتصادًا خالٍ من الكربون.
وأكد الرئيس يون سيوك يول أن كوريا الجنوبية أعلنت أيضا عن “هدفها الخاص بالحياد الكربوني لعام 2050”. ولتحقيق هذا الهدف، نعمل على استعادة نظام الطاقة النووية بسرعة، والذي يوفر كهرباء خالية من الكربون، وتعزيز إمدادات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة المتجددة والطاقة الهيدروجينية.
وأضاف «نحن لا ندخر أي دعم في تمكين الشركات في كوريا لريادة مجالات الأعمال الجديدة المتعلقة بحيادية الكربون من خلال الابتكارات التكنولوجية، أيضًا، تهدف المدن في كوريا إلى التحول إلى مدن ذكية من خلال الجمع بين تقنيات الطاقة والتنقل منخفضة الكربون.
وأضاف فخامته «هذا العام، على وجه الخصوص، تخطط كوريا لإنشاء “الخطة الرئيسية الوطنية لحياد الكربون والنمو الأخضر” ، والتي ستتضمن طرقًا محددة للتخفيف من غازات الاحتباس الحراري حسب القطاع والسنة، واسترشادًا بالخطة الرئيسية، ستفي كوريا بتعهدها بتحقيق حياد الكربون بطريقة أكثر منهجية، لافتا إلى أن إذا الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين كوريا والإمارات العربية المتحدة امتدت إلى التعاون في تحقيق الحياد الكربوني، فسيكون بلدانا قادرين على تعزيز ريادتنا في المجتمع الدولي وخلق المزيد من فرص التعاون الاقتصادي.
وقال فخامته «إذا انضم بلدينا إلى جهودهما في تنمية الطاقة النظيفة التي تتراوح من الطاقة المتجددة، والهيدروجين إلى التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، بالإضافة إلى مجال التعاون الحالي للطاقة النووية، والذي يعد رمزا لصداقتنا، ليس هذا فقط بل تعزيز أمن الطاقة في بلدينا والمساهمة في تحسين استقرار سوق الطاقة العالمي، لافتا إلى أن بناء المدن الذكية هو مجال آخر من المتوقع أن يتحقق فيه التآزر من تعاوننا الثنائي.
وأكد فخامة الرئيس يون سيوك يول من خلال الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية الكورية ذات المستوى العالمي وتجربة الإمارات العربية المتحدة في بناء وتشغيل “مصدر” ، يمكن لبلدينا تحقيق مستقبل مستدام للعديد من المدن حول العالم.
وأكد أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” هذا العام يحمل معنى هاما، حيث إنه حدث يربط بين مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي عقد العام الماضي ومؤتمر الأطراف 28 الذي سيعقد هذا العام في دولة الإمارات.
وتابع فخامته.. خلال مؤتمر الأطراف لهذا العام، ستختتم عملية التقييم العالمي الافتتاحية، وهي عملية لتقييم تنفيذ اتفاقية باريس، وبعبارة أخرى، سيكون مؤتمر الأطراف 28 مؤتمراً يجب على الأطراف أن تبتكر فيه طرقًا محددة لتعبئة التمويل للخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتي تتحملها البلدان النامية، وبصفتها عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي وصديقا قديمًا للإمارات العربية المتحدة، تلتزم كوريا بتقديم كل دعمنا لاستضافة قمة المناخ في دولة الإمارات بنجاح.
وقال من خلال استضافة أسبوع التكيف العالمي الكوري في أغسطس من هذا العام ، ستحرز كوريا مزيدًا من التقدم في المناقشة حول كيفية تكيف العالم مع تأثيرات تغير المناخ، بالإضافة إلى ذلك، من خلال زيادة مساعدتنا الإنمائية الرسمية الخضراء، سنقدم مساهمات ملموسة لتضييق الفجوات بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية في الاستجابة لتغير المناخ.
وعبر عن ثقته بأن حياد الكربون أضحى شعارا مشتركا للعالم بأسره، ولا يمكن تحقيقه بجهود دولة واحدة بمفردها، إذا أن تعاونا بين أيدينا وعملنا معًا، فيمكننا أن نكون خطوة أقرب إلى مستقبل مستدام قائم على حياد الكربون.
وختم بالقول «إنني أتطلع إلى تعزيز التضامن والتعاون بين كوريا والإمارات العربية المتحدة لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز