الحركة الشعبية تشيد بالقرارات الدبلوماسية المتخذة من طرف المغرب ضد جريمة حرق المصحف بالسويد
أكد حزب الحركة الشعبية تفاعله الإيجابي مع الخطوات الدبلوماسية ضد جريمة حرق المصحف الشريف شهدتها السويد مؤخرا، مشيدا بكل “القرارات الدبلوماسية المتخذة من طرف المغرب في هذا الشأن”.
وأدان ما أسماه “الاستفزاز غير المسؤول، الذي ليس الأول من نوعه، والصادر عن مجتمع ودولة من قبيل السويد تدعي السبق في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وضمنها حرية المعتقد”.
وشجب الحزب ما اعتبره “الصمت غير المفهوم والمطبوع بالتواطؤ للمؤسسات الحقوقية الدولية وللمؤسسات البرلمانية الأوربية”، اتجاه “هذه المغامرات غير المحسوبة العواقب، التي تستهدف الإسلام ورموزه وكتابه المقدس في إخلال صريح بشعاراتها المزعومة حوار الحضارات والأديان، وقيم التعايش والتسامح”.
واعتبر أن هذا الصمت “يسائل مدى مصداقية قرارات المؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات البرلمانية الأوربية الممنهجة”، والتي يرى أنها “لا تصدر إلا خدمة لمصالح اللوبيات الأوربية المتطرفة والعنصرية، وخدمة أجندات مغلفة شكلا بحقوق الإنسان، وهي في جوهرها لا تمت لهذه الحقوق بصلة”.
وشدد حزب الحركة الشعبية على أنه من “منطلق إيمانه الراسخ بمغرب المؤسسات ومرجعيته الوطنية الصادقة والأصيلة يتطلع إلى أن تقدم مختلف الوسائط المؤسساتية على اتخاذ موقف من هذا الاعتداء غير المقبول ضد ثوابت الإسلام الحنيف وضد القرآن الكريم”، إلى جانب “بلورة هذا الموقف في خطوات دبلوماسية موازية منسجمة مع التوجيهات الملكية الواردة في بلاغ الديوان الملكي”.
وأعلن المغرب استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط، الأربعاء الفائت، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واستدعاء السفير المغربي بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بعدما رخصت الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة خلال اليوم نفسه تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم.