د.عبدالعزيز الجار الله
يكشف التأمين الوطني عن مستقبل العمل في التأمين والعلاج والصحة العامة والوقاية التي ستتم في إطار تحسين جودة الحياة وإطالة عمر الإنسان -بإذن الله- بعيدًا عن الأمراض المبكرة التي تطيل العمر داخل غرف العناية المركزة والغيبوبة الدائمة، وتناول الأدوية لسنوات طويلة دون إنتاجية ولا استمتاع في الحياة والقيام بالواجبات، فالوقاية وتجنب الوقوع في الأمراض في سن مبكرة هي من أهداف الرؤية السعودية 2030 ومن أهداف 2040 التي ترتكز على:
– مجتمع حيوي.
– اقتصاد مزدهر.
– وطن طموح.
كذلك الحال الكشف المبكر للأمراض وقبل تدهور صحة المجتمع أصبح مطلبًا للمرحلة القادمة من أجل المحافظة على مجتمع قوي وطموح.
وفي العودة للفترة الماضية فإن التأمين الطبي للمواطنين استمر الجدل عليه طويلاً في أروقة القطاعات الطبية، وما بين وزراء الصحة لأكثر من (30) سنة، فقد دخل في جدلية الأخذ والرد، والقبول والرفض لكن دون حسم رغم أهمية التأمين للصحة العامة والاقتصاد الوطني ووقف استنزاف خزانة الدولة، حيث كانت القطاعات الصحية تدفع فاتورة علاج عالية جدًا دون حل للمشكلة من أصولها، والبدء ببرامج الوقاية قبل مراحل العلاج، لذا جاءت تصريحات وزير الصحة، فهد الجلاجل، خلال ملتقى الصحة العالمي يوم الأحد 29 أكتوبر 2023 بالعاصمة الرياض تحت شعار «استثمر في الصحة»، وبمشاركة 300 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجالات الصحية لتوضيح مرحلة العمل القادم داخل مجموعة برامج ومبادرات رؤية 2030. حيث أعلن وزير الصحة عن بدء العمل بالتأمين الصحي الوطني عام 2026، وفي التفاصيل:
ستبدأ في منتصف العام القادم 2024 المرحلة الثانية من نقل التجمعات الصحية إلى شركة الصحة القابضة، حيث تستغرق هذه المرحلة نحو سنتين، ومن ثم سيبدأ بعدها العمل بالتأمين الصحي الوطني عام 2026. سيكون التأمين الصحي الوطني على النحو التالي:
– مستمرًا مدى الحياة، دون تجديد سنوي.
– ممولًا من خزينة الدولة بالكامل مدى الحياة.
– لا يتطلب موافقات مسبقة.
– ليس له سقف محدد.
– يغطي المواطن تغطية كاملة وشاملة.
– جميع التجمعات الصحية ستنتقل من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة بحلول مطلع عام 2024.
– التوقع أن تتضاعف سوق التأمين خلال الفترة المقبلة إلى خمسة أضعاف.
– توقع زيادة حجم مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي من 199 مليار ريال (53.08 مليار دولار) في عام 2020 إلى 318 مليار ريال (84.82 مليار دولار)، في عام 2030.
– خفض مؤشرات ونسب الوفيات.
– الانتقال من التركيز على الألم إلى الاستثمار في الأمل.
– الاهتمام بالوقاية العلاجية، والتركيز على المستفيد وليس على السرير فقط.
– حققت المستهدفات الصحية خلال الأعوام الماضية وصولاً إلى عام 2023، وبلغ متوسط عمر الفرد 77.6 عام، في حين كان لا يتجاوز 74 عاماً في عام 2016.