الاتحاد الأوروبي يخصص 7.7 مليار يورو للمساعدات الإنسانية
تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 7.7 مليار يورو (حوالي 8.4 مليار دولار) مبدئيا للمساعدات الإنسانية في عام 2024 يما يقل عن العام السابق رغم تزايد الاحتياجات في غزة ومناطق أخرى.
وقال يانيز لينارسيتش مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في افتتاح مؤتمر عن المساعدات الإنسانية في بروكسل “أعتقد أن هذا مبلغ كبير… لكن يمكن زيادته”.
وتعهدت الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية بمبلغ إجمالي قدره 8.4 مليار يورو العام الماضي.
ولم يذكر الاتحاد الأوروبي سببا لتقليل المبلغ.
وتقول الأمم المتحدة إن عددا قياسيا يبلغ 300 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب الصراعات وتغير المناخ في الغالب. وتقدر فجوة التمويل في جميع أنحاء العالم بحوالي 50 مليار دولار.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن الوضع في غزة مأساوي بشكل كبير. وأضاف “لم نعد في غزة على شفا مجاعة، نحن في حالة مجاعة”، موضحا أن إسرائيل تستخدم المجاعة سلاح حرب.
والقطاع مغلق إلى حد كبير في الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة (حماس).
“يتجاوز اليأس”
قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن طفلا من كل ثلاثة أطفال في غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، وإن ثمة حاجة إلى مزيد من الموارد للمساعدات بالإضافة إلى الضغوط السياسية لحماية العمليات على الأرض.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، ردا على التعهد بالتمويل، إن بعض المانحين يعانون من قيود اقتصادية في وقت تتصاعد فيه الصراعات.
وأضافت سبولياريتش أن موظفي الصليب الأحمر تعرضوا مرارا لإطلاق النار في غزة، ووصفت الوضع بأنه “يتجاوز اليأس”.
وفيما يتعلق بالطريق البري الجديد إلى شمال غزة، قالت سبولياريتش إنه لا تزال هناك قيود على حركة التنقل وإن الوصول إلى الأشخاص هناك لا يزال صعبا للغاية.
وتابعت “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إحضار المزيد من الغذاء والماء والدواء… لمنع المجاعة ومنع الموت بسبب العواقب الطبية”.
وتنفي إسرائيل عرقلة توصيل المساعدات إلى غزة. وألقت بمسؤولية تأخير وصول المساعدات على وكالات الإغاثة واتهمت حماس بتحويل مسار المساعدات. وتنفي حماس ذلك وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا في هجومها العسكري.