الاتحاد الأوروبي لسكاي نيوز عربية: هذا طلبنا من إسرائيل
يأتي ذلك بعدما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه جرى تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، دون الكشف عن هذا الموعد حتى الآن، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تلك الخطوة.
وأوضح “بوينو” أن “الاتحاد الأوروبي قلق للغاية بشأن خطط الحكومة الإسرائيلية لعملية برية محتملة في هذه المدينة (رفح)”، مشددًا على أن “المدنيين يدفعون أغلى ثمن في هذه الحرب”.
في ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بموعد لعملية عسكرية محتملة في رفح، مضيفًا خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إلى جانب نظيره البريطاني ديفيد كاميرون: “كلا، ليس لدينا أي موعد لعملية، على الأقل، موعد تبلغناه من الإسرائيليين”.
3 أولويات لإنهاء الصراع
وحدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في حديثه لسكاي نيوز عربية، 3 أولويات ضمن رؤية التكتل لإنهاء الصراع الأكثر دموية منذ عقود، بعد 6 أشهر متواصلة من القتال، والتي تشمل:
الأولوية الأولى: “الإفراج عن الرهائن وإنهاء معاناة الناس في غزة وحولها”، فعلى الرغم من اعتراف الاتحاد الأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد طالب تكرارا ومرارا باحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، وبالتالي فإن الطريقة التي تُدير بها إسرائيل عمليتها العسكرية أمر مهم في هذا الصدد.
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة توسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، في الوقت الذي أكد “بوينو” على أنه “لا بديل للمعابر البرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”.
وقال إن المطلوب هو الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن ووقف لإطلاق النار إنساني الذي سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع وجوب تنفيذ القرار الأممي للمجلس الأمن 2728، كما يتعين على كافة الأطراف الالتزام بأوامر المحكمة العدل الدولية.
الأولوية الثانية: “تهدئة الأوضاع ومنع وقوع حرب إقليمية”، فما نراه الآن في لبنان، من تصاعد العنف بين حزب الله وإسرائيل، أمر خطير للغاية، كذلك الأحداث في الضفة الغربية، فمنذ 7 أكتوبر، قتل أكثر من 400 شخص، والغالبية العظمى من الضحايا هم فلسطينيون، لكن هناك أيضا قتلى إسرائيليون.
وأكد “بوينو” أن هناك توسعا في المستوطنات الإسرائيلية، وهي غير قانونية تماما، كما ازدادت حركة بناء المستوطنات بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر.
الأولوية الثالثة: “الاستعداد للسلام”، وبشكل محدد السلام في غزة والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث إقامة دولة فلسطينية حرة إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة، وكذلك السلام أيضًا بين الدول العربية وإسرائيل، على الرغم من إدراك أن هناك صعوبات عدة أمامنا لكن لا يمكننا البقاء على هذا النحو ونقول لأنفسنا: “إذا لم يكن أي تقدم نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين فلن نفعل شيء نحن أيضا؟”، إذ أن واجبنا هو أن نبذل قصارى جهدنا لتحضير السلام، ولكن أيضا أن نضع موضع التنفيذ هذا الاندماج في منطقة تتعاون في مجالات الأمن والسياسة الإقليمية والاقتصاد وقضايا المياه والطاقة وتغير المناخ وكل ذلك.
وشدد “بوينو” على ضرورة تحضير السلام بطريقة عملية للغاية، وذلك هو العمل الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي من خلال مهمة المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط “كوبسمان”.
وأضاف: “في النهاية، لا حل إلا حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق الذي يمكن أن يجلب السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين”.