الإصلاحات القضائية تشعل الشارع الإسرائيلي
ومع حصول حزبه على 64 من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، يبدو من المرجح أن يفوز نتنياهو في نهاية المطاف بالتصديق على مشروعي قانون أحدهما لتعديل “قانون أساسي” شبه دستوري بشأن النظام القضائي والآخر لإصلاح نظام اختيار القضاة.
ودعت المعارضة السياسية، التي تهيمن عليها أحزاب الوسط والأحزاب العلمانية، إلى إبطاء هذه العملية خلال جلسات المراجعة البرلمانية التي شهدت خلافات في كثير من الأحيان كما شجعت المعارضة المظاهرات الأسبوعية التي عمت مدنا كبرى.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون إبطاء الإصلاحات للسماح بالحوار مع منتقديها أو تأجيلها تماما.
وقبل القراءة المقررة خلال جلسة بعد ظهر الإثنين، نشر المحتجون مقاطع مصورة على الإنترنت أثناء محاولتهم منع نواب من ائتلاف نتانياهو من التوجه إلى الكنيست في القدس.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على ثمانية أفراد بسبب سلوكهم غير المنضبط وإنها غيرت مسار حركة المرور بعد أن قطع المتظاهرون بعض الطرق.
ماذا يقول منتقدو نتنياهو؟
- يريد نتنياهو كبح إشراف المحكمة العليا على التشريع، وإعطاء السلطة التنفيذية نفوذا كبيرا في تعيين القضاة.
- كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على تويتر أن المظاهرات، التي تضخمت بفعل تحذيرات الاقتصاديين من هروب المستثمرين، ستتصاعد “في الكفاح من أجل الحفاظ على روح الأمة”.
- لابيد ندد، مثل نتنياهو، بتصرفات محتجين ظهروا في مقطع مصور على الإنترنت وهم يخبرون تالي غوتليف النائبة عن الائتلاف الحاكم بأنها لن تستطيع إخراج ابنتها المصابة بالتوحد من المنزل.
- غوتليف التي وصلت إلى الكنيست في وقت سابق هذا الصباح، قالت لزملائها المشرعين “يكون هناك ثمن كلما نسمع دعوات لإراقة الدماء… والفوضى العامة والحرب الأهلية”.
- حثّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الحكومة والمعارضة مرارا على إجراء محادثات للتسوية.
- عبّر الجانبان عن استعدادهما لذلك لكنهما لم يتفقا حول شروطه.
تظاهرات حاشدة
- تظاهر حوالي 100 ألف شخص خارج الكنيست الأسبوع الماضي عقب قرار لجنة برلمانية الموافقة المبدئية على الخطة، وكانت هذه أكبر احتجاجات تشهدها المدينة منذ سنوات.
- نظم المتظاهرون اعتصاما اليوم الإثنين أمام منازل بعض نواب الائتلاف الحاكم، وأوقفوا حركة المرور على الطريق السريع الرئيسي بتل أبيب لفترة وجيزة.
- قبيل المظاهرة الرئيسية في القدس، لوح المئات بالأعلام الإسرائيلية، وتظاهروا في تل أبيب ومدينة حيفا بالشمال، ورفعوا لافتات كتب عليها “المقاومة إلزامية”.
- في إشارة إلى تزايد المشاعر المناهضة للخطة، احتشد عدد من قدامى المحاربين بجوار دبابة خرجت من الخدمة ووضعت في نصب تذكاري، ولفوها بإعلان استقلال إسرائيل، قبل أن توقفهم الشرطة.
