ابنة عبد الواحد الراضي: “دُفنت مع والدي الكثير من الأسرار”
قالت لمياء الراضي، ابنة القيادي الاتحادي الراحل، عبد الواحد الراضي، أمس الثلاثاء، في حفل أربعينيته، إن والدها توفي و”دُفنت معه كثير من الأسرار”.
وأضافت خلال حفل نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي وعائلة الفقيد، بمقر المكتبة الوطنية بالرباط، إن والدها نجح في الحفاظ على الأمانة وصونها، ولم يترك منفذا مهما كان صغيرا ولا قيمة له، أن يتسرب منه سر كيفما كان.
وقالت “كنا نتعجب ولربما كان يتعجب معنا الكثيرون من المقربين كيف تحاصر أسرارك بصمتك الصوفي، ومن أين يأتيك كل هذا الهدوء مع مواصلة الكتمان”، وأضافت أن والدها كان يقول مرارا “ستدفن معي الكثير من الأسرار”.
وأشارت لمياء مخاطبة والدها “والدي ها أنت قد رحلت إلى دار البقاء يؤنسك إيمانك وقيمك ووفاؤك وأسرارك، تلك التي لم نعرف منها جميعا إلا سرا واحدا، سرٌ كنت تكرره دائما “الحزب قبل العائلة والوطن قبل كل شيء”.
وتوفي الراضي في 26 مارس الماضي بإحدى مصحات باريس، ونقل إلى المغرب حيث جرى دفنه بمقبرة الشهداء بالرباط.
وكان الراضي شاهدا على تحولات كبرى عاشها المغرب، ويعد أقدم نائب في مجلس النواب، تولى هذا المنصب منذ 1963 تاريخ أول انتخابات جرت في المغرب، وحافظ عليه إلى حين وفاته. كما شغل عدة مناصب أخرى منها منصب وزير العدل، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي.