إطلاق نار قرب لوس أنجليس: مقتل 10 أشخاص، وفرار المشتبه به
هرب مسلح بعد أن قتل 10 أشخاص على الأقل بالقرب من لوس أنجليس، في واحد من أشد حوادث إطلاق النار الجماعي دموية بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وأُصيب 10 أشخاص آخرون، بعضهم في حالة حرجة.
ووقع إطلاق النار في مدينة مونتيري بارك، التي يسكنها مجتمع كبير من ذوي الأصول الآسيوية، بعد فترة وجيزة من تجمع آلاف الأشخاص في مهرجان للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة.
وفتح المسلح النار على استوديو مزدحم للرقص في منطقة وسط المدينة.
وقال ضابط الشرطة أندرو ماير إن الضباط وصلوا إلى مكان الحادث في الساعة 22:22 بالتوقيت المحلي يوم السبت (06:22 بتوقيت غرينتش يوم الأحد)، حيث وجدوا أشخاصا “يتدفقون من الموقع وهم يصرخون”.
وقالت الشرطة إن الضحايا عولجوا داخل استوديو “ستار بولروم دانس” وفي موقف السيارات في الخارج.
ويبحث ضباط الشرطة عن مشتبه به، يتراوح عمره بين 30 و50 عاما، فر من مكان الحادث، لكنهم تلقوا أوصافا متباينة للمهاجم. وتستجوب الشرطة حاليا العشرات من الشهود.
وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس في مؤتمر صحفي يوم الأحد “نحتاج إلى إبعاد هذا الشخص عن الشارع في أسرع وقت ممكن”.
ولم يذكر تفاصيل عن السلاح المستخدم، لكنه قال إن المشتبه به ربما فر في شاحنة بيضاء. ولا يزال الدافع وراء الهجوم غير واضح.
وكانت منطقة وسط مونتيري بارك قد تزينت – بما في ذلك شارع ويست غارفي حيث وقع إطلاق النار – استعدادا للاحتفال بالعام القمري الجديد.
والاحتفال أحد أكبر الاحتفالات في ولاية كاليفورنيا، وجذب عشرات الآلاف من الناس على مدار اليوم.
وتم التخطيط ليومين من الاحتفالات، لكن المسؤولين ألغوا فعاليات الأحد بعد حادث إطلاق النار.
وهناك تواجد كبير للشرطة في المدينة – التي تبعد حوالي سبعة أميال (11 كم) شرق وسط مدينة لوس أنجليس – وتم إغلاق جزء كبير من المنطقة القريبة من استوديو الرقص.
وتحقق الشرطة في احتمال دخول المشتبه به إلى استوديو رقص آخر بعد حوالي 30 دقيقة من الهجوم.
وقالت الشرطة إن شخصا انتزع من المشتبه به السلاح الذي كان يحمله في استوديو “همبرا” للرقص. ولم يصب أحد في ذلك الموقع.
وقال لونا: “نعتقد أن هناك حادثة قد تكون ذات صلة”.
وقال تشيستر تشونغ، رئيس غرفة التجارة الصينية في لوس أنجليس، لبي بي سي إن الهجوم أذهل المجتمع.
وقال “هذا لا ينبغي أن يحدث”، مضيفا أنه كان قلقا على صديقه مالك استوديو “ستار بولروم دانس”.
وقال آخرون ممن كانوا في المنطقة وقت الهجوم إنهم سمعوا أصواتا اعتقدوا أنها ألعاب نارية. وقال توني لاي، 35 عاما، لوكالة أسوشيتد برس: “اعتقدت أنه ربما كان للأمر علاقة بالعام القمري الجديد”.
وقال أحد شهود العيان إن ثلاثة أشخاص ركضوا إلى مطعمه وأمروه بإغلاق الباب حيث كان هناك رجل يحمل مدفعا رشاشا في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي رجال الشرطة ورجال الإطفاء وهم يهرعون إلى منطقة في شارع غارفي ويعالجون الضحايا.
والهجوم هو واحد من أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ كاليفورنيا الحديث. وكان الحادث الأشد دموية في عام 1984، عندما قتل مسلح 21 شخصا في أحد فروع سلسلة مطاعم ماكدونالدز في سان يسيدرو، بالقرب من سان دييغو.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن، الذي أمر مكتب التحقيقات الفيدرالي بدعم السلطات المحلية.
وقالت عمدة مدينة الهامبرا، ساشا رينيه بيريز، إن المأساة كانت “مؤلمة بشكل خاص”.
“يجب أن يحتفل السكان مع العائلة والأصدقاء والأحباء، وليسوا خائفين من العنف المسلح”.
في غضون ذلك، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إطلاق النار بأنه عمل “مروّع وقاسٍ” من العنف المسلح وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا.