الإمارات

أكاديميون ومتخصصون : فرص جديدة وآفاق واسعة لتطوير الإعلام التراثي في الإمارات – وكالة أنباء الإمارات

الشارقة في 28 ديسمبر / وام / نظم فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة دبا الحصن جلسة ثقافية نقاشية تحت عنوان “الإعلام التراثي بين النمطية وفقدان الهوية” شارك فيها كل من المستشار الإعلامي عبدالله الشحي والفنان الدكتور حبيب غلوم وأحمد سالم البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي بمعهد الشارقة للتراث بحضور نخبة من المختصين والأكاديميين في المجال التراثي والإعلامي.

وقال أحمد سالم البيرق إن الندوة سلطت الضوء على أهمية العلاقة التكاملية بين وسائل الإعلام والمؤسسات العاملة في قطاع التراث ودور هذه المؤسسات في الوصول للأهداف والغايات الرامية إلى حفظ التراث وتناقله بين الأجيال بصورة صحيحة وإلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث بين جميع شرائح المجتمع من النواحي المعرفية والثقافية والشعبية في ظل انشغال النشء عنها بأمور واهتمامات أخرى.

وأضاف أن الندوة توصلت لمجموعة من المقترحات والأفكار التي تساعد في تطوير الإعلام التراثي وإيجاد أدوات وبرامج مبتكرة تواكب العصر وتعالج الحالة النمطية أو التقليدية لبعض الجهود المؤسسية الإعلامية التي تتعلق بالتراث وخدمة عناصره ومكوناته المختلفة، مشيرا إلى الدور الأكاديمي للمعهد من خلال دبلوماته المهنية وأنشطته وبرامجه المختلفة في تعزيز البعد العلمي والمعرفي المتخصص للتعامل مع التراث وبما يتلاءم مع جهود إمارة الشارقة في صوت التراث والحفاظ على الهوية.

وأكد كل من الفنان الدكتور حبيب غلوم والمستشار الإعلامي عبدالله الشحي ضرورة دعم الثقافة السليمة لكل مجتمع خاصة أن من ركائزها المهمة تعليم أفراد هذا المجتمع مبادئ هذا التراث وربطهم به كقيمة وطنية واجتماعية وتأسيس الجيل منذ الطفولة بصورة صحيحة على الاهتمام بالتراث وتكوين مفهوم إيجابي وخلاق معه.

ونوها بأهمية توصيل وترجمة الرسالة الحالية التي تنفذها الدولة من النواحي العلمية والثقافية والفنية والإعلامية والسياحية بهدف ترسيخ مكانة التراث الإماراتي والتشجيع على الاطلاع على المعالم التراثية وزيارة المتاحف بأنواعها في الدولة وهو دور تضطلع به المؤسسات والمسؤولون وأولياء الأمور على حد سواء.

ودعا المتحدثون في ختام الجلسة إلى التوسع في عقد مثل تلك الفعاليات الهادفة لمناقشة آليات تعزيز الاهتمام بالتراث إعلاميًا وخلق علاقة إيجابية تفاعلية ومثمرة بين المؤسسات التراثية والإعلامية ولاسيما أن الدولة تخصص الكثير من الموارد البشرية والمالية للاهتمام بالجانب التراثي وللتعامل مع عزوف بعض أجيال الحاضر عن التراث وقلة إلمامهم ودرايتهم به.

وشهدت الجلسة مداخلات ومناقشات عديدة من الحضور ساهمت في إثراء محاورها وفتح آفاق أوسع في الجهود الإعلامية لدعم التراث فيما نظمت على هامش الجلسة فقرات وأنشطة فنية بينما تم عرض ورش تراثية بالتعاون مع مركز الحرف الإماراتية وعرض لفريق الألعاب الشعبية.

مصطفى بدر الدين/ بتول كشواني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى