أسعار النفط تهبط مع تراجع اضطرابات الشحن في البحر الأحمر
تراجعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة، الخميس، مع انحسار المخاوف بخصوص اضطرابات الشحن بطول مسار البحر الأحمر حتى مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر فبراير 1.02 دولار، أو نحو 1.3 بالمئة، إلى 78.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 1443 بتوقيت غرينتش في تعاملات ضعيفة، بينما انخفضت العقود الآجلة تسليم مارس والتي كانت تعاملاتها أكثر نشاطا 92 سنتا، نحو 1.2 بالمئة، إلى 78.62 دولار للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتا، أو نحو 1.1 بالمئة، إلى 73.29 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة أمس الأربعاء مع بدء عودة شركات شحن كبرى لمسار البحر الأحمر.
وأظهر تحليل لوكالة رويترز لجدول تشغيل شركة الشحن الدنمركية “ميرسك”، الخميس، أن الشركة ستوجه جميع سفن الحاويات تقريبا التي تبحر بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس من الآن فصاعدا بينما تحول عددا قليلا فقط لطريق رأس الرجاء الصالح.
وتوقفت شركات الشحن الكبرى، بما فيها عملاقا الحاويات ميرسك وهاباغ لويد، عن استخدام مسار البحر الأحمر وقناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن مما أدى إلى اضطراب التجارة العالمية.
ومع ذلك، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتهدئة التوترات في البحر الأحمر لم يثمر حتى الآن عن إجراءات منسقة كما هو مأمول.
وبعد أسبوع من إطلاق القوة البحرية، لم يبد عديد من الحلفاء رغبة في الارتباط بها، مما يعكس بشكل ما انقسامات تسبب فيها الصراع في غزة، والذي شهد تمسك الولايات المتحدة بدعمها القوي لإسرائيل حتى مع تصاعد الانتقادات الدولية لهجومها.
ووأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، الأربعاء، أن مخزونات النفط الأمريكية زادت 1.84 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر، مقابل تقديرات سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم بانخفاضها 2.7 مليون برميل.
وفي ذات الوقت نفسه، فإن التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة في عام 2024 تعد إيجابية من منظور الطلب على النفط.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدينج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية “من المرجح أن تجرب السوق الاتجاه نحو الصعود مرة أخرى… ربما في أوائل العام الجديد، أيضا بناء على توقعات بانتعاش الطلب على الوقود بفضل التيسير النقدي في الولايات المتحدة وارتفاع الطلب على الكيروسين خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي”.
#نفط
#البحر الأحمر