أزمة السودان.. تصعيد في ظل جهود التهدئة
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحتضن اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة “إيغاد” بهدف حلحلة الأزمة، حيث ستلتقي على طاولة واحدة، أطراف سودانية وإقليمية ودولية، منها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية لبحث سبل التهدئة وتسوية النزاع سلمياً.
لن يكون اجتماع إيغاد القمة الوحيدة التي ستعقد خلال الشهر، فمصر أيضاَ تولي أهمية لتهدئة الاحتقان في جارتها الجنوبية، التي تشاركها حدودا تمتد لأكثر من 1200 كيلومتر.
وعليه، ستستضيف هي الأخرى قمة لدول الجوار، التي تشاركها المخاوف ذاتها بشأن احتمالات تسلل عدم الاستقرار إلى خارج حدود السودان.
على أن يعقد ذلك الاجتماع منتصف الشهر الجاري، لبحث وضع مسارات لتسوية الأزمة سلمياً.
حراك دولي حثيث لوقف العنف يتزامن مع تزايد وتيرة المواجهات الدامية، بعد مقتل وإصابة العشرات إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي على مدينة أم درمان، وسط تنديدات أممية ودولية واسعة.
وأدى الصراع الدائر في البلاد إلى مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص، ونزوح أكثر من مليونين و 800 ألف، منهم 600 ألفٍ لجأوا إلى دول الجوار هرباً من عنف المعارك.
وفي هذا السياق، قال المتحدث السابق باسم تجمع المهنيين محمد الأسباط:
- إذا لم يتدارك المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، الحرب العبثية المجانية في السودان خلال فترة وجيزة من المؤكد أنها ستنزلق للحرب الأهلية.
- مؤشرات الحرب الأهلية بدت واضحة بعد أن أطلق قائد الجيش الدعوة للشباب لحمل السلاح، وبالتوازي أطلقت “الدعم السريع” حملة لتسليح القبائل.
- الحرب الآن دائرة في أربع من ولايات دارفور الخمسة وهذا دليل على أن البلاد غارقة في الفوضى.
- اتفاق قائدي الحرب يتم التراجع عنها في اليوم التالي، من المتوقع أن تخرج اجتماعات أديس أبابا بهدنة وسيخرقها الطرفان.
من جانبه، قال الباحث في مركز الأهرام، صلاح خليل:
- عملية التعبئة عملية إجرائية، و”الدعم السريع” لا تمثل جميع القبائل العربية.
- انزلاق السودان لحرب أهلية مستبعد من وجهة نظري.
- هناك مستجدات عن تطورات العملية العسكرية في الخرطوم، وهذا سيعزز موقف الجيش.
- الاتحاد الإفريقي و “إيغاد” غير قادرين على حل الأزمة.