أحكام بالإعدام على 48 متهما بـ”جريمة حرائق الجزائر”
ومع بداية شهر أغسطس الفائت، اندلع حوالي 150 حريقا في الجزائر أتت على مئات الهكتارات من الغابات والأحراج.
وفي كلّ صيف، يشهد شمال الجزائر حرائق حرجية، إلا إن هذه الظاهرة تتفاقم عاما بعد آخر بفعل التغير المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.
وبلغ عدد قتلى الحرائق الأخيرة، التي اجتاحت مناطق حرجية وحضرية في شمال شرقي الجزائر، 43 قتيلا.
وكان صيف 2021 الأقصى في تاريخ الجزائر الحديث، فقد قضى أكثر من 90 شخصا في حرائق حرجية اجتاحت شمال البلاد وأتت على أكثر من 100 ألف هكتار من الأحراج.
تفاصيل جريمة القتل
وكان جمال بن اسماعيل يبلغ 38 عاماً حين ذهب طوعاً إلى بلدة الأربعاء-نايث-إيراثن في تيزي أوزو بشمال غرب البلاد للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت خلال أسبوع بـ90 شخصاً على الأقلّ.
وعندما علم بأنّ البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريباً عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشداً غفيراً من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّاً ومثّلوا بجثّته.
وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً تطوّق سيارة الشرطة التي كان بن إسماعيل داخلها ثم تسحبه وتنهال عليه بالضرب، وبعد تعذيبه أُحرق حيّاً، فيما راح شبّان يلتقطون صور “سيلفي” أمام جثته.