أبو الغالي: الحرية الاقتصادية هي القلب النابض لكل الحريات والضامن الحقيقي لاستقرار الأسرة
يرى صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعارضة، أن استقرار الأسرة المغربية « لن يتحقق لا بقانون ولا ببنود ولا بتعديلات، بقدر ما هو مرتبط بتشجيع المبادرة الاقتصادية الحرة، ورغبة الزوجين في خلق الثروة لضمان سبل العيش الكريم لهما ولأولادهما، سواء ما تعلق بالتطبيب أو المأكل أو النشاطات أو النمو أو غيرها، وبذلك يرتقيا ببيئتهما الاجتماعية، ويزداد وعيهما بالاستقرار مما يؤثر إيجابيا على الأطفال وتلاحمهم حول الآباء، فتستقر بذلك الأسرة في ظل مودة العلاقات الأسرية ».
واعتبر خلال لقاء نظمه حزبه في فرعه أمس الجمعة بالدار البيضاء، بأن الحرية الاقتصادية « هي القلب النابض لكل الحريات والضامن الحقيقي لاستقرار الأسرة المغربية ». وانتقد من وصفهم بــ »الماضويين الذين مازالوا يعتبرون المرأة بضاعة، وأن البنت القاصر سلعة للاستهلاك »، قائلا: « لا نستبشر خيرا منهم في تعزيز استقرار الأسرة المغربية، بل نرى فيه مجرد تكريس للنفاق الاجتماعي وتخريب لمكارم الأخلاق ».
وأوضح عضو القيادة الجماعية، بأن الحداثة التي يعدها حزبه في صلب مشروعه السياسي « لا تنبع من تجارب الحداثة الغربية، التي بكثرة ما اختلط عليها الحابل بالنابل، تصورت أن الحل في التحرر من سلطة الكنيسة ».
وأشار إلى أن الحداثة التي يؤمن بها حزبه نابعة من الوجدان المغربي بكل ما يزخر به من آداب وفنون وجماليات وأمن روحي، وهي العناصر التي اعتبرها « من المداخل الأساسية لترسيخ الحداثة الوجدانية المغربية، المنبثقة من أصالتنا ووحدة انتمائنا إلى جغرافيتنا الفريدة، واعتزازنا بالدين الإسلامي السمح وإيماننا الراسخ بالقوة الاستدلالية الموجودة في الذكر الحكيم الذي يرفع من قيمة العقل، ويرفض التقليد ».