وزير الثقافة يكشف تفاصيل جديدة في قضية دعم رواية الوزير الأسبق الأشعري
على خلفية الجدل المثار في يونيو المنصرم حول دعم مشروع يتعلق برواية “القوس والفراشة” للوزير الأسبق محمد الأشعري، أفاد وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد، بأنه سبق تقديم دعم لمشروع كتاب سمعي لمجموعة قصصية بعنوان “يوم صعب” للأشعري بنفس الشروط سنة 2017 “دون إثارة أي إشكال أو إخلال بحقوقه”.
وأوقفت الوزارة مسطرة دعم مشروع كتاب سمعي لرواية “القوس والفراشة” احتراما لإرادة المؤلف، بعدما نشر موقع “اليوم 24” تصريحا له يعلن فيه “عدم ارتباطه بأي شكل من أشكال التعاقد مع شركة SAGACITA حاملة المشروع”.
وذكر بنسعيد في جواب عن سؤال كتابي وجهه إليه سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، بأن وزارته تعمل على تنظيم عملية منح الدعم بناء على دفتر للتحملات يوضح مسطرة تقديم طلبات عروض المشاريع وطبيعة معايير وشروط الاستفادة من هذا الدعم.
وأوضح بأن وزارته تستقبل مشاريع المؤسسات الناشرة والجمعيات العاملة في مجال النشر، مشيرا إلى أن الإعلان عن نتائج قبول تقديم الدعم “ليس إلا إعلانا أوليا لا يمكن الاستفادة العملية منه دون استكمال وثائق أساسية من أهمها تقديم وثيقة تثبت التوفر على حقوق التأليف”.
وأضاف بأن دعم رواية “القوس والفراشة” تم في احترام تام للشروط والمعايير المنصوص عليها في النصوص المنظمة، حيث تقدمت دار نشر بصفة إدارية بطلب الحصول على دعم مشروع إصدار كتاب سمعي للرواية التي وافقت عليه لجنة دراسة طلبات عروض مشاريع الدعم على أساس أن تستكمل المؤسسة الناشرة تقديم باقي الوثائق التي تشترطها الإدارة للحصول على الدفعة الأولى من الدعم ومن بينها العقد الموقع بينها وبين كاتب الرواية.
وتعتمد الوزارة منذ 2014 دعم نشر الكتاب، الذي لا يتم توجيهه للمؤلفين بشكل مباشر بناء على طلبهم، بل هو موجه لمقاولات النشر المغربية وللجمعيات الثقافية العاملة في مجال النشر.
وتقوم هذه الهيآت بترشيح مشاريعها في أصناف الكتب الثلاثة: الكتاب المطبوع والكتاب السمعي والكتاب الرقمي.
المهدي لمراني مدير دار النشر، اعترف في اتصال سابق بموقع “اليوم 24” بأنه لم يتمكن من الاتصال بالأشعري عندما وضع روايته ضمن المَشاريع المقدمة للدعم، وأكد بأنه كان يعتزم ربط الاتصال به بمجرد توصله بموافقة الوزارة.