نقابات تعليم ترفض تفويت بناية المركز الجهوي للتفتح بالرباط وتهدد بالتصعيد في حال عدم تدخل وزارة بنموسى
رفضت مجموعة من النقابات التعليمية جملة وتفصيلا أي عملية تفويت لبناية المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط إلى أي جهة كانت لما فيه ضرب لحق التلاميذ والتلميذات من الاستفادة من خدماته التعليمية والفنية والابداعية.
وحذرت النقابات الأكثر تمثيلية في بيان توصل « اليوم 24″، بنسخة منه، مما وصفته ب » الأهداف الخفية وراء عقد اتفاقية الشراكة بين المركز الجهوي للتفتح بالرباط والمعهد العالي للفن المسرحي ».
في مقابل ذلك، طالبت النقابات من الوزارة الوصية بالكف عن التسبب في استنزاف جيوب أولياء التلاميذ عن طريق حرمان بناتهم وابنائهم من الأنشطة المجانية التي يقدمها المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط وباقي المراكز الأخرى التابعة لها.
وفي السياق ذاته، أدانت النقابات كل » ما قامت به مديرة المعهد العالي للفن المسرحي ومرافقيها من سلوكات خارجة عن الضوابط الأخلاقية والقانونية والمتمثلة في أخذ قياسات وصور وتصاميم لبناية ومرافق هذا المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط بدون سند قانوني أو موافقة رئيس المركز، الأمر الذي يزكي التخوفات والشائعات السالفة الذكر ».
واعتبرت النقابات ذاتها، كل » هذه المحاولات المذكورة آنفا هي ضربا للمكتسبات التي جاءت بها نضالات الشغيلة التعليمية في جل ملفاتها المطلبية الرامية للاهتمام بتحسين ظروف التدريس وتجويد الأنشطة التربوية المقدمة للمتعلمين والمتعلمات ».
وبالموازاة مع ذلك، أشادت النقابات بجميع الأصوات الحرة التي عبرت عن رفضها لأي محاولة لتفويت هذه المعلمة التربوية (المركز الجهوي للتفتح الفني بالرباط) والذي يحمل في طياته ضربا للمدرسة العمومية ومجانية الخدمات والأنشطة المقدمة من طرف الأطر التربوية والإدارية بهذا المركز لعموم المتعلمين والمتعلمات.
وهددت النقابات الغاضبة من قرار التفويت، بخوض أشكال نضالية سيعلن في حينها في حالة عدم تراجع الوزارة الوصية عن هذه العملية الهادفة لتفويت هذا المركز تحت غطاء الشراكة المزعومة كما وقع مع العديد من المؤسسات السابقة (مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة الزبير بن العوام…)، وندعو جميع المتضررين إلى الانخراط في كل البرامج الاحتجاجية التي سيعلن عنها.
وقالت النقابات أيضا « بعد إشاعة خبر إمكانية تفويت المركز الجهوي للتفتح الفني والأدبي بالرباط لجهات فنية مدعومة، نتفاجأ بالفعل خلال هذه الأيام عقد شراكة ( شراكة مقنعة في أفق التفويت ) بين هذا المركز و المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من أجل استغلاله تمهيدا لتفويت بناية هذا المركز الجهوي إلى الجهات السالفة الذكر كما هو حال تفويت العديد من المؤسسات التعليمية في وقت سابق، في محاولة لتنصل تام للمسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين اتجاه المتعلمين والمتعلمات الذين كانوا يستفيدون من خدمات هذه المؤسسات والمراكز بهذه الجهة من طرف الوزارة الوصية ».
وهو الأمر الذي يكرس في نظر النقابات، بشكل واضح ما أسمته ب » مسلسل تفويت مؤسسات التعليم العمومي بهدف ضرب المدرسة العمومية والقضاء على ما تبقى من مجانية التعليم لصالح لوبيات التعليم الخصوصي وغيرهم من الجهات المستفيدة، الشيء الذي أثقل كاهل جيوب عموم المواطنين وزاد من معاناتهم ».