نشاط كبير لمواقع إعادة بيع تذاكر المونديال
بعد نهاية الدور ثمن النهائي لنهائيات بطولة كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢، تواجه جماهير المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي مصاعب كبيرة في الحصول على تذاكر مباريات منتخباتها.
أحدث هذه المصاعب تلك التي تواجه الجماهير الإنجليزية الراغبة في حضور مباراة منتخبها الوطني أمام بطل العالم المنتخب الفرنسي، السبت، على ملعب البيت، حيث تشير صحيفة دايلي ميل البريطانية إلى ما يسمى بموقع إعادة بيع التذاكر.
ورصدت الصحيفة البريطانية أحد هذه المواقع على شبكة الإنترنت حيث وصلت قيمة التذكرة لمباراة إنجلترا وفرنسا المقبلة 10 آلاف جنيه إسترليني (نحو 12 ألف دولار) وهو رقم كبير للغاية على حد وصف الصحيفة.
وتم رصد حوالي 800 تذكرة على هذه المواقع، حيث تم بيع بعضها 28 مرة على قيمتها الإسمية حتى وصلت إلى هذه الأرقام الكبيرة.
وقد تم إدراج تذكرتين من الفئة الثانية التي تبلغ سعر التذكرة الواحدة مبلغ 175 جنيهًا إسترلينيا (214 دولار) في بداية بيعها لتصل إلى 5 آلاف جنيه إسترليني (نحو 6 آلاف دولار) بالإضافة إلى رسوم حجز التذكرة بمبلغ 709 جنيه إسترليني (870 دولار).
نشاط السوق السوداء
وصرح الصحفي، وجهات كاذمي، ومقدم البرامج في قناة Star News TV لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن بيع التذاكر بهذه الطريقة عبر مواقع إعادة البيع هو في الواقع غير قانوني تمامًا، لأنه لا يمكن نقل التذاكر إلى فرد ما لم يستخدم منصة “فيفا” الرسمية لإعادة البيع.
وأضاف أن “فيفا” لا يسمح إطلاقًا بوجود طرف ثالث يستخدم هذه التذاكر.
وأضاف كازمي، الذي يقوم بتغطية يومية لأحداث ومباريات مونديال ٢٠٢٢، على أرض الواقع أن هناك القليل جدًا من عمليات التحقق عند دخولك الاستاد، وهو أمر مؤسف للغاية ويساعد ذلك على نشاط السوق السوداء بشكل كبير، موضحًا أنه عندما كان في قطر حتى الأسبوع الماضي كان الناس يدخلون رغم اختلاف الأسماء على التذاكر وبطاقات الحياة الخاصة بهم، على حد تعبيره.
وكان حسن ربيعه الكواري مدير إدارة علاقات التسويق في كأس العالم قد صرح لوسائل الإعلام في التاسع من أكتوبر الماضي أن عملية إعادة بيع تذاكر كأس العالم تتمُ عبر المنصةِ المخصصة لذلك على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ولفت الكواري إلى أن إعادة بيع التذاكر الرئيسية الخاصة بحاجز التذاكر، إجراء يحتمُ عرضَ تذاكر الضيوف المرتبطة بها للبيع أيضاً.
نفقات كبيرة
وصرح آدم سكوت أحد مشجعي المنتخب الإنجليزي لـ” اقتصاد سكاي نيوز عربية” أنه حاول السفر لمشاهدة مباراة انجلترا وفرنسا لكنه وجد أسعارا مرتفعة جدا على مواقع إعادة البيع، بالإضافة ارتفاع سعر الرحلات الجوية والإقامة في هذا التوقيت الضيق.
كأس العالم 2022
اقتصاد عالمي