مونديال قطر.. المغرب في مهمة صعبة أمام وصيف بطل العالم
وقد أفرزت قرعة المونديال وقوع منتخب المغرب في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا، وهي المجموعة التي وصفت بالصعبة.
وستنطلق مقابلة منتخب “أسود الأطلس” الذي يقوده المدرب وليد الركراكي ضد منتخب “الفاتريني” في الساعة الثانية زوالا بتوقيت أبوظبي، على ملعب البيت الذي يتسع لـ60 ألف متفرج.
مواجهة صعبة
وتضم لائحة المنتخب المغربي في مونديال قطر تشكيلة من النجوم المحترفين في أبرز الدوريات الأوروبية من بينهم أشرف حكيمي ظهير أيمن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وحكيم زياش مهاجم تشيلسي الإنجليزي.
وقد أكد مدرب المنتخب المغربي وليد ركراكي، الاستعداد الجيد “لأسود الأطلس” لمباراة الغد ضد نظيره الكرواتي، مشيرا إلى أنه بالرغم من قوة الخصم فإن المنتخب المغربي يتوفر على لاعبين في مستوى عالمي.
وعبر الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، عن ثقته في المجموعة لتحقيق الفوز الذي اعتبر أنه سيحسم بجزئيات بسطية، مشددا على أن تركيز لاعبي المغرب على نجم المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش فقط سيكون بمثابة أكبر خطأ يرتكبونه في المباراة.
ذا وأكد طبيب المنتخب المغربي عبد الرزاق هيفتي، أن الحالة الصحية للاعبي المنتخب “جيدة على العموم”، متحدثا عن غياب المهاجم زكرياء أبو خلال عن المباراة الأولى أمام كرواتيا.
المباراة المفتاح
يؤكد عدد من المتابعين للشأن الرياضي بأن مواجهة المنتخب المغربي ضد نظيره الكرواتي تعد بمثابة المفتاح بالنسبة “للأسود الأطلس” نحو الدور الموالي من منافسات كاس العالم قطر 2022.
يعتبر المحلل الرياضي جعفر عاطفي، أن المنتخب المغربي يملك جميع المقومات لحسم موقعة كرواتيا يوم الأربعاء وتسجيل نتيجة إيجابية.
ويشدد عاطفي في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” على أهمية كسب نقاط المباراة الافتتاحية في الدور الأول من بطولة كأس العالم وتقديم أداء مقنع من قبل “أسود الأطلس” للتوقيع على مشاركة مشرفة والدخول بقوة في المنافسات.
ويضيف المتحدث، أن اقتناص المغرب الذي يلعب لصالحه نجوم يبرزون في أقوى الدوريات الأوربية نقاط المباراة الأولى، يتطلب تحضيرا ذهنيا جيدا وجاهزية تقنية وقراءة تكتيكية، إلى جانب انضباط عالي من لدن جميع اللاعبين داخل رقعة الملعب.
أبرز نقاط قوة “الأسود”
وتحدث جعفر عاطفي، عما يميز المنتخب المغربي كفريق متكامل الصفوف يتميز بتجانس خطي الدفاع والوسط، مما يجعل مهمة بلوغ المرمى من قبل الخصم مهمة معقدة.
ويواصل عاطفي تسليطه الضوء على نقاط القوة لدى “الأسود” متحدثا عن وجود عناصر تجيد الضربات الرأسية، فيما تنقصهم الفاعلية في ترجمة الفرص أحيانا إلى أهداف، على حد قوله.
يضيف المتحدث، أن المغرب يواجه منتخبا تحدوه الرغبة في تكرار سيناريو آخر مشاركة له في كأس العالم عندما بلغ المباراة النهائية، ويمتاز لاعبوه بالقدرة على الاحتفاظ بالكرة وسرعتهم في خط الأمامي، مع قدرتهم على استغلال الفرص التي تتاح أمامهم لتسجيل الأهداف.
تاريخ المواجهات
وتعتبر المواجهة التي ستجمع بين منتخب “أسود الأطلس” و” الفاتريني” ضمن نهائيات كأس العالم، أول مباراة رسمية بين المنتخبين.
ولم يلتق المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي سوى في فرصة واحدة، وذلك خلال مباراة ودية أقيمت على أرضية ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء سنة 1996.
وكانت المباراة الودية قد انتهت بالتعادل الإيجابي قبل أن يحسمها المنتخب الكرواتي لصالحه (7-6) بعد الاحتكام للركلات الترجيحية.