مفاجأة لم تحدث منذ 115 عاماً أنقذتنا من الملء الثالث لسد النهضة
كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية المصري، عن عدم تأثر بلاده بالملء الثالث لسد النهضة بسبب مفاجأة لم تحدث منذ 115 عاما.
وقال الوزير المصري في كلمته أمام مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إن مصر لم تتأثر بالملء الثالث لسد النهضة بسبب فيضان كبير لم يحدث منذ 115 عاما، وهطول كميات كبيرة من الأمطار، جعلت مصر تحصل على كميات مياه لم يسبق لها مثيل، مضيفا أن ذلك أدى لعدم التأثر مطلقا بما قامت به إثيوبيا من تخزين ثالث في سد النهضة.
وذكر سويلم أن بلاده تقوم بمراقبة ما يتم في إثيوبيا بشكل يومي، وبناء عليه يتم الإعداد من الناحية المائية لأي طارئ، مطمئنا المصريين على اجتياز المرحلة المقبلة وبأقل تأثير، ومؤكدًا أن الملء الثالث تم التعامل معه فنيا.
سد النهضة – فرانس برس
وقال الوزير المصري إن وزارته تتابع بدقة تأثير ملء سد النهضة الإثيوبي على كميات المياه القادمة لمصر وللسد العالي، وبناء على المتابعة يتم وضع الاستعدادات اللازمة، موضحا أن بلاده تحصل على المعلومات حول سد النهضة من الأقمار الصناعية أو بالطرق العلمية المختلفة.
وكانت صور فضائية التقطت مؤخرا قد أظهرت استعدادات إثيوبية لبدء الملء الرابع لسد النهضة.
وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي في تصريحات قبل أيام لـ”العربية.نت” إن الأقمار الصناعية كشفت، الأحد الماضي، فتح بوابتي التصريف أعلى الممر الأوسط وتوقف التوربينين عن العمل مع استمرار عبور المياه أعلى الممر.
وكشف أن المياه التي تمر من بوابتي التصريف ستتوقف خلال يوم أو يومين على الأكثر مما يؤدي إلى تجفيف الممر الأوسط تمهيداً لبدء الأعمال الخرسانية وزيادة ارتفاع جانبي السد وبدء التخزين.
يذكر أن الحكومة الإثيوبية كانت قد أعلنت الصيف الماضي اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب.
وأعلنت إثيوبيا أنه تم انتهاء الملء الثاني في يوليو من العام 2021، وبلغ حوالي 3 مليارات م3، فيما بلغ التخزين الأول للسد الذي جرى في يوليو من العام 2020، حوالي 5 مليارات م3.
ويثير السد أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد.
وشدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الموقف المصري الثابت في التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا تمسك مصر بحقوقها المائية المكتسبة وضمان الأمن المائي لها من خلال قواعد واضحة لعملية الملء والتشغيل.