سياسة

كيف هربت شبكة “إسكوبار الصحراء” مئات الأطنان من المخدرات إلى ليبيا عبر الجزائر والنيجر

استعملت شبكة التهريب الدولي للمدعو “إسكوبار الصحراء”، طرقا عديدة لنقل المخدرات من المغرب، من بينها طرق طويلة تنطلق من المغرب لتجوب الصحراء الإفريقية الكبرى وصولا إلى ليبيا.
وتشير المعطيات التي حصل عليها “اليوم 24″، إلى أن المواطن المالي المعروف بإسم “إسكوبار الصحراء”، قد عمل مع عبد النبي بعيوي منذ سنة 2006، حيث قام الأول بتهريب مئات الأطنان من المخدرات لفائدة بعيوي، مستخدما عدة طرق. وتشير معطيات حصل عليها “اليوم 24″، إلى أن تعامل الحاج بن براهيم مع شبكة عبد النبي بعيوي في مجال تهريب المخدرات تم على فترتين زمنيتين. ففي الفترة ما قبل بناء الخندق الأمني بين المغرب والجزائر، أي بين سنة 2006 و2013، قامت الشبكة بتهريب كميات من المخدرات تتراوح بين 3 إلى 6 أطنان في كل مرة يتم تهريبها عبر منطقة الراشيدية والريش ورأس الخنفرة، وصولا إلى التراب الجزائري في منطقة تمنراست، ليتم نقلها عبر الصحراء إلى النيجر ثم الأراضي الليبية. هذا الطريق تم من خلاله تهريب ما مجموعه 200 طن من مخدر الشيرا وذلك مقابل 140 إلى 160 ألف أورو للطن حسب المسالك المتبعة وحسب المسافة المقطوعة.
في الفترة الثانية التي تنطلق من 2013، بعد بناء الخندق الأمني بين المغرب والجزائر أصبح تهريب المخدرات بكميات كبيرة مستحيلا عبر المسالك الصحراوية المعتادة، وبالتالي فقد تم تغيير المسارات الخاصة بتهريب المخدرات، حيث صارت تنقل هذه الأخيرة إلى مدينة السمارة ثم منطقة “الحينك” في اتجاه تامنراست، ثم النيجر، وصولا إلى ليبيا.
ومن بين العمليات التي تم إنجازها من طرف هذه الشبكة خلال هذه المرحلة ثلاث عمليات انطلاقا من المغرب، أولاها همت 15 طنا من مخدر الشيرا، هذه الشحنة تم تهريبها عبر البحر إلى السواحل المقابلة لمدينة طبرق الليبية لتاجر مخدرات ليبي قام بدوره بتسليمها بالتراب المصري إلى تاجر يدعى الحاج عطية.

ومن ضمن هذه العمليات أيضا العملية التي تم إحباطها بمدينة الجديدة سنة 2015، والتي تسببت في جعل المواطن المالي بن براهيم مبحوثا عنه. في هذه العملية كان مقررا توزيع كمية 40 طنا من المخدرات، 15 طنا منها كان مقررا نقلها برا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى