العالم

كيف خسر قطاع التكنولوجيا بأميركا 7.4 تريليون دولار من قيمته؟

ولكن بعد عام، وفي الوقت الراهن، أصبح المشهد شديد الاختلاف.

ففي قائمة من 15 شركة أميركية كبيرة تتصدر شركات قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة، لم تنجح شركة واحدة في تحقيق عوائد إيجابية حتى الربع الحالي من العام الجاري.

بل على العكس، فقدت الشركات الكبيرة جزءا ضخما من قيمتها السوقية، إذ تبخرت نحو 700 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة “مايكروسوفت”، كما خسرت شركة “ميتا”، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك”، نحو 70 بالمئة من قيمتها السوقية، أي أكثر من 600 مليار دولار.

وبشكل عام، فقد خسر المستثمرون نحو 7.4 تريليون دولار من القيمة السوقية، بعد هبوط شهده 12 مؤشرا فرعيا ضمن “ناسداك”.

وجاء التراجع بسبب الارتفاع الكبير في معدلات الفائدة، والتي عطلت الوصول إلى رأس المال السهل، كما تسبب التضخم المرتفع في الولايات المتحدة في تخفيض القيمة الخاصة بالأرباح المستقبلية لشركات التكنولوجيا بشكل كبير.

كما أن الأزمة طالت العملات الرقمية مثلما طالت أسهم الشركات التكنولوجية.

وهبطت الأسهم الأميركية بشكل حاد، لتدخل مرحلة “السوق الهابط”.

والألم الذي تشعر به الشركات نتيجة للأوضاع الاقتصادية انعكس بقوة على قراراتها، والتي اتجهت في أغلبها نحو تخفيض التكاليف وتجميد عمليات التوظيف الجديدة، وتسريح العاملين بشكل حاد.

وشهد العالم المدراء التنفيذيون يتقدمون لعامة الناس للاعتراف بصعوبة الوضع الاقتصادي.

وللمرة الأولى في نحو عقدين من الزمن، أصبح المؤشر “ناسداك” على وشك الخسراة أمام مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” لسنوات متتابعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى