غوتيريس أبلغ الملك محمد السادس حرصه على حضور مؤتمر فاس لقناعته بدور المغرب في تعزيز قيم التسامح
شكل حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للمنتدى التاسع لتحالف الحضارات، الذي انعقد بفاس، حدثا بارزا ودعما لجهود المغرب. وأوضح مصدر مطلع أن هذا الحضور يشكل “اعترافا بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ودعمه لقيم التسامح والاحترام بين مختلف الثقافات والديانات”.
وذكر المصدر أن غوتيريس حرص على إبلاغ الملك محمد السادس أنه حرص على حضور مؤتمر فاس، نظرا لقناعته الراسخة بدور المغرب في تعزيز قيم التسامح، في وقت يعيش العالم على إيقاع الأزمات والصراعات.
وبشأن قضية الصحراء المغربية، أبلغ الملك محمد السادس، الأمين العام للأمم المتحدة، دعم المغرب لجهوده لإيجاد حل دائم لهذا النزاع المفتعل، على أساس الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية. كما عبر عن دعم المغرب للمبعوث الشخصي للأمين العام ستيفان ديميستورا، بشأن المسلسل السياسي، ودعم المينورسو في مجال مراقبة وقف إطلاق النار.
وتأتي زيارة غوتيريس في سياق دينامية قوية تحظى بها مبادرة المغرب منح حكم ذاتي للصحراء المغربية. فهناك 60 دولة تدعم المبادرة، من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوربية مثل إسبانيا، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، هنغاريا، لوكسومبروغ، رومانيا… إضافة إلى أن 42 في المائة من البلدان الإفريقية فتحت قنصليات في الصحراء المغربية، كما تدعم معظم الدول العربية المغرب.
من جهة أخرى، فإن الجزائر والبوليساريو تواصلان، حسب المصدر تحدي الأمم المتحدة بمنع المينورسو من تزويد مراكز مراقبيها بالماء والبنزين، وتواصل خرق وقف إطلاق النار، وترفض الانخراط في المسلسل السياسي. وحذر المصدر من أن الممارسات العدائية للجزائر تجاه المغرب تعقد مهمة الأمين العام، وتجعل مهمة المبعوث الأممي صعبة.
واعتبر المصدر أن مؤتمر تحالف الحضارات بفاس يدخل في إطار انخراط المغرب في ملفات دولية مثل ملفات الهجرة والإرهاب والتغير المناخي والطاقة الخضراء، ودعم التسامح والتعايش. هذا فضلا عن جهود المغرب لدعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاعات في ليبيا، والشرق الأوسط، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والساحل.