عبد الجليل: سجلنا ارتفاعا مقلقا في أعداد ضحايا حوادث الدراجات النارية
قال محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك، إن وزارته تعد لاستراتيجية جديدة فيما يتعلق بالسلامة الطرقية بعد تقييم للاستراتيجيات السابقة.
وأشار عبد الجليل، في رده على سؤال شفوي بمجلس النواب، إلى أن الاستراتيجية العشرية الأولى من 2004 إلى 2013 مكنت من التحكم في المنحى التصاعدي لأعداد الوفيات في الطرق الذي كانت تعرفه بلادنا، وذلك راجع للمجهودات المبذولة من مختلف الفاعلين.
وأضاف بأن تقييم المرحلة المذكورة، أفضى إلى استراتيجية جديدة تهم فترة 2017 -2026 بهدف طموح يتمثل في تقليص عدد الوفيات بـ50 في المائة مقارنة بـ2015 كسنة مرجعية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية ارتكزت على 5 رهانات استراتيجية هي موضوع الراجلين والدراجات النارية، والحوادث التي تهم مركبة واحدة، والأطفال أقل من 14 سنة، وكذا النقل المهني.
وتابع بأن “اليوم رغم تحسن المؤشرات التي تخص أغلب الفئات من مستعملي الطريق بمستوى طفيف بين 7 و10 في المائة، إلا أنه يسجل ارتفاعا مقلقا في أعداد ضحايا الدراجات النارية خلال الثلاث سنوات الأخيرة”.
في هذا الإطار، يسجل عبد الجليل، أن الوزارة أطلقت مبادرة تجاه هذه الفئة تحت شعار “الدراجة الآمنة” بهدف الحد من هذه الحوادث.
وقال الوزير إن وزارته تعمل على تقييم نتائج الفترة الممتدة من 2017 إلى 2023 بهدف الوصول إلى خلاصات تمكن من إعداد خطة جديدة في أفق 2030.
وكانت قد كشفت إحصائيات جديدة لوزارة النقل واللوجيستيك، حول ضحايا حوادث السير بالمغرب، ارتفاعًا في عدد القتلى بنسبة 9.5 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2023 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022.
وحسب بلاغ سابق للوزارة، فإن “تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير بين سنة 2022 وسنة 2015 باعتبارها سنة مرجعية للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، سجل انخفاضا في عدد القتلى بنسبة 22,47 في المائة لدى كل الفئات مجتمعة، باستثناء فئة الدراجات بمحرك التي عرفت ارتفاعا في عدد القتلى بنسبة 31,14 في المائة خلال الفترة نفسها”.