عبده الأسمري
ما بين «نظريات» الفيزياء و«مركبات» الكيمياء ارتبط بجاذبية» العلوم «وترابط مع كيميائية» المعالم «محولاً سيرته إلى حالة «استثنائية» نالت أسبقية «الاستثناء» وأحقية «الثناء».
ما بين أرجاء «المختبرات» وأصداء «الاختبارات» وأفياء «الخبرات» وزع «مواعيد» الضياء» على أسوار «الأثر» ممتطياً صهوة «العلا» وحاصداً حظوة «المعالي» في متون «الثقة» وشؤون «التوثيق».
تراضى مع طموح «نفس» أبية تسابق خطوات «الزمن» وارتضى «ثبات» ذات قنوعة ترتجي دعوات» الغيب» حتى نال «الرضا» في عناوين» التأثير» ومضامين «المآثر».
ركض بين قطبين من «المصابرة» و»المثابرة» مولياً أمنياته شطر «اليقين» وموجهاً بوصلته نحو «التيقن» حتى كتب جملته الاسمية من مبتدأ «المكارم» وخبر «الفضائل» فكان «العدد الصحيح» في معادلة «الإنجاز» و»الناتج الأكيد في متراجحة «الاعتزاز».
إنه مدير جامعة الملك عبد العزيز وعضو مجلس الشورى الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية معالي الأستاذ الدكتور رضا محمد عبيد أحد أبرز الأكاديميين ورجال الدولة.
بوجه مديني بحكم «الأصول» واحتكام «الفصول» مسكون بسمات «الوقار» وموشح بصفات «الاقتدار» مع عينين واسعتين تسطعان بنظرات «الإنصات» وتلمعان بلمحات «الإثبات» وأناقة وطنية تعتمر «البياض» مع صوت جهوري بلكنة مدينية وسكنة حجازية في جلسات الأصدقاء ومجالس الأقارب ولغة مكتظة بمفردات فصيحة وانفرادات حصيفة قوامها «التخصص» ومقامها «الاختصاص» ولغة «قويمة» تتوارد من «مخزون» علمي وتتجلى من مكنون «عملي» مسجوعة بمسائل الطاقة والذرة والطبيعة ومشفوعة برسائل المتانة والمكانة والأمانة وشخصية أصيلة الطباع نبيلة الطبع جميلة الوصال لطيفة القول شفافة الرأي موضوعية القرار وكاريزما يسمو منها «حسن الخلق» و»طيب المعشر» و»لين الجانب» قضى عبيد من عمره عقوداً وهو يبنى صروح «التنمية» من لبنات «الحكمة» ويؤصل طموح «المهنية» من ومضات «الحنكة» ويرفع «راية «النماء ويحقق «غاية» الانتماء وينشر عبير العطاء وينشر أثير السخاء في شواهد «المعارف» ومشاهد «المشارف» أكاديمياً وعالماً وقيادياً وريادياً ومسؤولاً وشورياً وضع اسمه في «قوائم» البارزين وترك صداه في «مقامات» المؤثرين.
في المدينة المنورة أرض الطهر وموطن الضياء ولد عام 1936 وسط أسرة كريمة ونشأ مشفوعاً بتربية عميقة انتهل منها «دواعي» التوجيه و»مساعي» النصح وسط منزل مسكون ببركة «المكان» وسكينة «المقر» في حي السيح والمطلّ على مجرى سيل أبي جيدة.
تولت والدته الفاضلة الاعتناء به طفلاً ويافعاً وظل يقتبس من دعواتها «بشائر» التفوق وينال من ابتهالاتها «بصائر» النجاح فكبر وفي قلبه «أناشيد» الأمهات وبين أضلعه «حكايات» الجدات المحفوظة في صدور «الصبية» وظل يتلقى علومه الدينية في «مرابع» طيبة الطيبة المسكونة بالروحانية والممتلئة بالطمأنينة.
ركض «الطفل المديني» مع أقرانه على ثرى «يثرب» الطاهر بين أحياء أحد وقباء وباب المجيدي والأزقة المكتظة بأنفاس الطيبين والأحواش المليئة بروائح الطين مجللاً بعفوية «الصغار» ومكللاً ببراءة «الانتصار» ليقيم في «أحضان» التفكر كل مساء مواجهاً سيل «التساؤل» ورافعاً شراع «التفاؤل» عن ومضات «نبوغ» اعتمرت وجدانه بأسئلة «النباغة» وأجوبة «البلاغة» لينهي ليله بقبلات «البر» على جبين والدته التي غرست في أعماقه «المعروف» وحصدت من آفاقه «العرفان».
تعتقت نفسه صغيراً برياحين «السكينة» في جنبات المسجد النبوي وتشربت روحه مضامين «الروحانية» من مكبرات الحرم الشريف وتعطرت أسماعه بصدى «التقى» وتكحلت عيناه بمدى «الصفاء» في أرجاء «المدينة المشعة بالحسنى.
كبر وكبرت معه «أحلام» الطفولة وظل اسمه قريناً لنبوءات الحكماء من عشيرته بقدوم مشروع وطني مبارك وظل يسابق «خطوات» الأماني بإضاءات «التفاني» التي تحولت إلى «قناديل» من الوعي و»مشاعل» من السعي أضاءت دربه بالفوائد وأنارت طريقه بالعوائد.
انهى تعليمه الثانوي وطار إلى قاهرة المعز حيث نال درجة البكالوريوس في العلوم تخصص «كيمياء فيزياء» عام 1958، وعمل لفترة في جامعة الملك سعود وتم ابتعاثه إلى بريطانيا حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية عام 1962، من جامعة برمنجهام وقد اشتهر بإنجازه في بحوثه العلمية وتفوقه على أقرانه ومنها البحث العلمي الذي حل لغزه بعد أن عجز غيره عنه وكان بمثابة الامتياز الذي شهد له به العلماء الإنجليز.
سيرة مضيئة بالانفراد والسداد والحصاد قضاها عبيد في عدة محطات حيث تعين معيداً في كلية العلوم يجامعة الملك سعود في الفترة (1958 – 1959)، ثم أستاذًا للكيمياء الفيزيائية، ووكيل عميد كلية العلوم بجامعة الملك سعود عام 1962، ثم عميداً لكلية العلوم في جامعة الملك سعود في الفترة (1963 – 1971)، ويعد أول سعودي ينال دكتوراه في العلوم وأول عميد كلية علوم.
عمل رئيساً لمجلس الإدارة ورئيس المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الفترة (1977 – 1984)، ثم تم تعيينه مديراً لجامعة الملك عبد العزيز من ( 1984 حتى وحتى1994، ثم اختير عضواً في مجلس الشورى السعودي من عام 1994 حتى عام 1998.
عمل الدكتور رضا عبيد في مجالس كثير من الجامعات السعودية، فقد عُين عام 1402 عضواً بالمجلس الأعلى لجامعة الملك سعود وجددت العضوية لمدة ثانية، وعضو المجلس الأعلى لجامعة أم القرى بمكة المكرمة بمرسوم ملكي عام 1407هـ، وجددت العضوية لمدة ثانية، وعضو المجلس الأعلى لجامعة الملك فيصل عام 1410هـ، وعضو المجلس الأعلى لجامعة الملك فهد عام 1412هـ، وعضو اللجنة التحضيرية للجنة العليا لسياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وعضو المجلس الأعلى لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عام 1406هـ. وتم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية.
حصل عبيد على العديد من الأوسمة ومنها وسام النجم الساطع من رئيس جمهورية الصين الوطنية ووسام القائد المتميز من رئيس جمهورية فرنسا ووسام الجدارة الألمانية الرفيعة من رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية وقلادة المعرفة لقادة مجلس التعاون الخليجي، من ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي في دورة المجلس العاشرة عام 1989.
عقود من العمل كان عنوانها «الإخلاص» ومضمونها «الإبداع» وزع فيها عبيد «عطايا» القرار وهدايا «الاستقرار» وطرائق «الاقتدار» في «بصمات» خالدة بتوقيعه كقائد ووقعه كرائد وإيقاعه كمسؤول في وقع «التطور» وواقع «التميز».
قطف عبيد «ثمار» استثمار الفكر من عمق «الوطنية» إلى أفق «المهنية» مستنداً على خزائن معرفية ومعتمداً على كنوز تنموية ظل يوزعها ببذخ في ميادين «الأعمال» ومضامين «الأفعال».
رضا عبيد.. الأكاديمي القيادي والعالم الريادي صاحب السيرة الزاخرة بالضياء التنموي والمسيرة الفاخرة بالإمضاء الوطني.