«الجزيرة» – علي سالم:
«خليجية ملهمة» شعار الاحتفال الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالمرأة الخليجية في يوم المرأة العالمي، حيث أكدت خلال حوار خاص بـ»الجزيرة» مديرة إدارة الشباب بالأمانة العامة لمجلس التعاون – عضو لجنة الإعداد والتحضير للاحتفال بالمرأة الخليجية في يوم المرأة العالمي الأستاذة هنوف العيسى، أن توجيهات قادة المجلس ساهمت في إبراز نجاحات المرأة الخليجية على الصعيدين العربي والعالمي.
* تعتزم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إقامة احتفال بالمرأة الخليجية بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس، ما الهدف من هذا الاحتفال؟
– تحظى المرأة الخليجية في دول مجلس التعاون باهتمام خاص من قبل قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم -، حيث جاءت توجيهاتهم تؤكد على أهمية تطوير السياسات التي تعزِّز دور المرأة وتطور قدراتها بصفتها شريكاً أساسياً وإستراتيجياً في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وجاءت المبادرة الكريمة من الأستاذ جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون بإقامة هذا الاحتفال تأكيداً واعتزازاً بدور المرأة الخليجية البارز على كافة الأصعدة ومساهماتها الجلية في كل المجالات. الاحتفاء بالمرأة في يوم عالمي ومهم، ولما للمرأة الخليجية من دور فعَّال ومتميز ومحوري وجب تسليط الضوء على إنجازاتها وما حققته خلال مسيرتها المليئة بالإنجازات التي تستحق التكريم.
* ما هو دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز مشاركة المرأة ودعم جهودها على كافة المستويات؟
– يضع قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم – المرأة الخليجية ضمن أولوياتهم، حيث تأتي توجيهاتهم الكريمة بفتح كل السبل أمامها للمشاركة الفاعلة في المجتمع والتنمية وتوفير كل الفرص لدعمها في تقديم دورها المحوري المهم في التنمية، كما يعزِّز مجلس التعاون تمكين عمل المرأة الخليجية في كافة المجالات وإبراز دور الكفاءات المتميزة والمجتهدة حتى تصل لتحقيق أهدافها وطموحاتها.
* ما مدى التنسيق والتعاون بين الجهات والمنظمات المعنية بالمرأة على مستوى دول الخليج؟
– مجلس التعاون ممثلاً باللجنة الدائمة لشؤون المرأة يعمل بكل إمكانياته لتعزيز دور المرأة الخليجية وتركيز الاهتمام على المجالات العديدة التي تخدم عمل المرأة ودورها، وجاء إنشاء اللجنة الدائمة لشؤون المرأة لدول مجلس التعاون تنفيذاً للتوجيهات السامية بدعم وتعزيز دور المرأة الخليجية في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها في العمل الخليجي المشترك، حيث تم تكليف الأمانة العامة بإعداد تصور لتفعيل العمل الخليجي المشترك في الشأن الخاص بالمرأة تم اعتماده في الاجتماع الثامن للجنة وزراء الشؤون / التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون. بعد ذلك قامت الأمانة العامة برفع التصور الخاص بالعمل الخليجي المشترك في شؤون المرأة بدول المجلس إلى مقام المجلس الوزاري الذي اتخذ بدوره القرار بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون المرأة لدول المجلس والتي تتولى إعداد إستراتيجية العمل الخليجي المشترك في مجال شؤون المرأة.
* كيف ترون تجربة المرأة الخليجية في المنظمات الدولية؟
– بفضل الله ثم إيمان القادة -حفظهم الله – استطاعت المرأة الخليجية أن تكون واجهة متميزة لوطنها وأن تمثِّل بلادها خير تمثيل وأن تضع بصمتها في كافة المجالات فنراها وصلت اليوم لتكون وزيرة وسفيرة وممثلة لوطنها في الأمم المتحدة، كما تؤدي المرأة الخليجية دورًا حاسمًا في ميدان الدبلوماسية من بداية تعزيز العلاقات إلى دورها الدبلوماسي في تحقيق السلام والأمن الإقليمي والعالمي. مكانة المرأة الخليجية في العمل الدبلوماسي تعكس حرص واعتزاز قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم – على تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم دور المرأة في صنع القرار، فواصلت دول المجلس على مر السنوات دعمها اللا محدود في تعزيز تمثيل المرأة في القطاع الدبلوماسي، من خلال توفير بيئة عمل متكافئة وشاملة للمرأة الدبلوماسية، وإزالة كافة العوائق والتحديات التي تواجهها، فتبوأت مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى في الوزارات والمنظمات الدبلوماسية بدول مجلس التعاون، ومثَّلت دولتها في العديد من المحافل الدبلوماسية العالمية خير تمثيل.
* نأمل استعراض أبرز نجاحات المرأة الخليجية على مختلف الأصعدة؟
– المرأة الخليجية أثبتت نفسها في كافة المجالات التي خاضتها، وحققت إنجازات يفتخر بها، حيث توضح آخر الإحصاءات أن نسبة شغل الوظائف العليا في القطاع الحكومي للسيدات (الوظائف القيادية) ويستثنى منها السفراء والقضاء قد تصل إلى 49 %، أما نسبة المناصب الإدارية العليا (مشرعون ومديرون) في القطاع الخاص فقد بلغت 30.9 %، وبلغت نسبة المشتغلات في القطاع الحكومي 43.4 % فيما بلغت نسبتهم في القطاع الخاص 38.2 %. وكذلك نسبة المشاركة الاقتصادية بلغت 43.2 %، مما يجسد الدعم الكبير الذي يوليه قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله ورعاهم -للمرأة الخليجية في تعزيز مكانتها إقليماً وعالمياً.
* لماذا خليجية ملهمة؟
– بسبب إصرارها وما تتحلَّى به من عزيمة قوية ومثابرة أثبتت المرأة الخليجية أنها لن تصل وتحقق ذاتها فقط، بل ستكون ملهمة ومحفزة للأجيال القادمة بأن يكونوا مبدعين وخلاّقين في أي مجال، فالمرأة الخليجية اليوم وصلت للفضاء ولا يوجد حدود لطموحاتها، كما أن المرأة الخليجية تمكنت من ترك بصمتها المميزة في بناء مسيرة ممتدة بدأت من الأجيال الرائدة وصولاً للجيل الحالي من السيدات اللاتي يكملن مسيرة النجاح والريادة للمرأة الخليجية وأصبحن هن الملهمات لجيل قادم سيستمر في المساهمة في نجاح ورفعة المرأة الخليجية. خليجية ملهمة، رسالة اعتزاز بكل امرأة خليجية بدأت نجحت فألهمت.