جَدل حول وضع سيدة لمولودها داخل سيارة إسعاف بجماعة قروية بجهة فاس
بعد مرور 3 أشهر على استفسار المستشار البرلماني خالد السطي، عن واقعة إنجاب سيدة لمولودها في سيارة إسعاف تابعة لإحدى الجماعات بجهة فاس، بسبب تعذر استقبالها في دار للولادة بدعوى غياب مقص وقفازات وخيط؛ أوضح خالد آيت الطالب وزير الصحة، بأن المعنية بالأمر قدمت إلى المركز الصحي لجماعة بني وليد في حالة مخاض بعد محاولة الولادة في المنزل.
وأضاف في جواب مؤرخ في 12 أكتوبر الجاري عن سؤال كتابي وجهه إليه السطي في 12 يوليوز المنصرم، بأن السيدة “تم استقبالها من قبل المولدة التي قامت بتوليدها داخل سيارة الإسعاف التابعة وتلقى المولود التلقيح ضد فيروس التهاب الكبد من النوع (ب)، وتم تسليمهم شهادة الولادة”.
وبعد ذلك “تم توجيه السيدة ومولودها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بتاونات قصد الاستشفاء لمدة 48 ساعة كما ينص عليه القانون”.
وانتقد عضو نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، “توجيه النساء الحوامل اللواتي يقصدن دار الولادة بالمركز الصحي لبني وليد من أجل الوضع صوب قسم الولادة بمستشفى تاونات، مما يعرض حياتهن وحياة أجنتهن ومواليدهن للخطر”.
ونبّه إلى أن “محنة النساء الحوامل تفاقمت بسبب غياب طبيب المركز الصحي المحلي بعد التحاق الطبيبة المعينة به بخلية كوفيد الإقليمية منذ سنة 2020″.
وفي ردّه، أفاد الوزير بأن وزارته كلفت طبيبا للعمل بالمركز الصحي بني وليد بعد انتقال الطبيبة السابقة في إطار الحركة الانتقالية لسنة 2020 في انتظار تعيين طبيب”.
وتتوفر جماعة بني وليد التابعة لإقليم تاونات على سيارتي إسعاف مجهزتين وفق جواب الوزير، مشيرا إلى أن “المسافة الفاصلة بين الجماعة والمستشفى الإقليمي لا تتعدى 26 كيلموترا”.
ويتجاوز عدد سكان هذه الجماعة 22 ألف نسمة، وتتوفر على مركز صحي قروي من المستوى الثاني وعلى مستوصفين قرويين.