تحديات أمنية واقتصادية تفرض نفسها على أجندة “إيغاد” بالخرطوم
وتأتي الاجتماعات في ظل أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة في عدد من البلدان؛ حيث تشهد الصومال اضطرابات أمنية كبيرة بسبب استمرار الهجمات الإرهابية؛ بينما تتأزم الأوضاع السياسية في السودان في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الفترة الانتقالية الحالية. وفي الجانب الآخر تعاني إثيوبيا من تداعيات الحرب الأخيرة في إقليم التيغراي؛ في حين تكافح كينيا لمواجهة أسوأ موجة جفاف في تاريخها.
وقال علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف إن الاجتماع سيبحث الاستجابة للتغير المناخي وموجة الجفاف وشبح المجاعة في الإقليم وتحقيق الأمن الغذائي والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية الاجتماعية؛ وإنشاء التجمع الاقتصادي لدول القرن الإفريقي وتعظيم الفائدة لمبادرتي القرن الإفريقي ومبادرة الصين فيما يخص تنمية البنية التحتية؛ وتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة.
حقائق مهمة
■ تأسست منظمة إيغاد بشكلها الحالي في العام 1996؛ بعد أن كانت منذ العام 1980 تعمل كهيئة مشتركة لمكافحة الجفاف والتصحر في القرن الإفريقي.
■ تشمل الدول المؤسسة لإيغاد السودان وكينيا وأثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والصومال.
■ لا تمتلك المنظمة اي أدوات لفرض الاتفاقيات الإقليمية أو حتى معاقبة الدول الأعضاء.
■ تعاني المنطقة من انتشار الجرائم العابرة للحدود مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والجفاف وضعف التنمية الاقتصادية.
ماذا يقول المراقبون؟
■ يستبعد وزير الخارجية الأسبق إبراهيم طه أيوب أن تكون للمنظمة القدرة الكافية أو حتى الرغبة في الوصول إلى مستويات عالية من التفاهم بين الدول الأعضاء فيها.
ويشير أيوب إلى أن منطقة إيغاد هي من أقل مناطق العالم من حيث التنمية، إذ تعاني العديد من بلدانها من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة. ويوضح لموقع سكاي نيوز عربية “تعاني المنطقة من التخلف الاقتصادي ومشاكل الحروب الأهلية في الكثير من بلدانها وتنشط في كثير منها الجماعات الانفصالية وتلك التي تنزع للإرهاب”. وينبه أيوب إلى أن دول المنطقة تعتبر الأكثر استقبالا للاجئين وتصديرا لهم في الوقت ذاته.
ويضيف “وسط هذه المآسي والمشاكل التي تعاني منها شعوب المنطقة هنالك خلافات حادة بين عدد من البلدان الأعضاء”.
■ اعتبر كاسجا أبولي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ماكنري الأوغندية قضايا الأمن والتنمية أبرز التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في المجموعة؛ لكنه يشير إلى عدم وجود آليات تنفيذية فاعلة لدى المنظمة تساعدها على حل الأزمات التي تواجهها البلدان الأعضاء.
ويقول أبولي لموقع سكاي نيوز عربية إن هنالك حاجة ملحة للعمل والتعاون من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي التي ظلت تلازم معظم بلدان المنطقة خصوصا الصومال والسودان وجنوب السودان.
■ بالنسبة للمحلل السياسي الإثيوبي نور الدين عبدا فإن مجموعة الإيغاد لا تمتلك الآليات اللازمة لتنفيذ أي مقررات قد تخرج بها اجتماعاتها الرئاسية أو الوزارية لذلك لم يكن لها أثر ملموس منذ تأسيسها في حل أي من الأزمات العديدة التي شهدتها البلدان الأعضاء خلال السنوات الماضية.
ويوضح عبدا لموقع سكاي نيوز عربية إن المنظمة تركز أكثر على أطر التعاون أو التنسيق المحدود وهو أمر لا يسهم كثيرا في حل أزمات البلدان الأعضاء.
ويتفق عبدا مع ما ذهب إليه أبولي بشأن التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية. ويضيف “المشكلات الأمنية المستمرة في عدد من بلدان المنظمة تقف عائقا أمام تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.