إقتصاد

تجميد الصراع في أوكرانيا.. سيناريو تعارضه الحقائق

تقارير مصورة

خلافات تخيم على اجتماعات قمة المجموعة السياسية الأوروبية

بعد مرور أكثر من 19 شهرا على اندلاع الحرب في أوكرانيا، وعدم بروز أي إشارة على انتصار أي طرف، برز مصطلح تجميد الصراع الذي تحدثت عنه كييفه.

وجاء الحديث عن احتمال تجميد الصراع، على لسان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي حذر حلفاءه الغربيين من مغبة وقف الدعم أو الذهاب إلى خيار تجميد الصراع.

وجاء حديث زيلينسكي بعدما تجاهل اتفاق في الكونغرس الأميركي تخصيص 6 مليارات دولارات لدعم أوكرانيا، ورغم ذلك تعهد الرئيس جو بايدن باستمرار دعم كييف.

وإلى جانب ذلك، جمّدت سلوفاكيا مساعدات عسكرية مقررة إلى أوكرانيا، بعدما فاز حزب رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو في الانتخابات التشريعية قبل أيام.

ورغم ذلك، يرى محللون أن ما يحدث في الغرب لن يدفع نحو تجميد الصراع، لكونه يلحق أضرارا كبيرة بمصالح الدول الغربية، كما أن هناك سبلا للتحايل على المواقف الداعية لوقف الدعم، فضلا عن أن روسيا لم تحقق شيئا من أهدافها بعد حاليا، وهو ما يدفعها إلى الاستمرار في القتال.

“روسيا لم تحقق أهدافها”

ويقول الكاتب والباحث السياسي بسام البني لبرنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية:

  • إن بوتين يريد أن يتوقف الدعم الغربي لأوكرانيا، ويعتبر أن الأخيرة صارت دولة فاشلة ليس لديها مقومات الحياة، ولا تستطيع الوفاء بالتزاماتها نحو مواطنيها وما يبقيها هو الدعم الغربي.
  • هناك حالة تململ في ألمانيا وبولندا وغيرهما من الدول الأوربية من الدعم الكبير لأوكرانيا، هو ما سيقود.
  • سقوط حكومات غربية، كما حدث في سلوفاكيا.
  • روسيا لا تريد وقف الحرب بعدما ضعف الجانب الأوكراني إثر فشل الهجوم المضاد.
  • كما أنها لم تحقق أي هدف من أهدافها، مثل نزع السلاح والحياد يطلبون الدخول إلى الناتو.
  • على الغرب أن يتحدث مع روسيا إذا أراد وقف الصراع بشأن الضمانات الأمنية، حتى تتوقف الحرب.

“مجرد غيمة سوداء”

أما الباحث في العلاقات الدولية الدكتور طارق وهبي، فيقول لبرنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية”:

  • الدعم العسكري الغربي، سواء الأوروبي أو الأميركي، لن يتوقف، لأن هذه الحرب التي أطلقت روسيا على كييف، هي مبدئية فالكل في أوروبا يعرف أن بوتين عندما يضع هدفا أمام عينيه لن يتراجع عنه.
  • إن ما يجري حاليا هو “غيمة سوداء” ستمر في واشنطن له علاقة بخلاف داخلي.
    إن بوتين يستفيد من التراجع المؤقت للمساعدات الغربية إلى أوكرانيا، وموسكو تدرك جيدا أنه ليس بوسع أوروبا أن تحل مكان الدعم الأميركي.
  • ويمكن لإدارة بايدن التحايل على المعارضين الداخليين لدعم أوكرانيا عبر نقل بعض الأمور إلى حلف الناتو دون الحاجة للرجوع إلى مجلس النواب الأميركي.
  • تجميد الحرب مفيد للغربيين، فسحة للتدريب والتسليح.
  • بوتين لا يريد وقف الحرب حاليا.

أوكرانيا والحلفاء.. سجال تجميد الصراع

ومن نيويورك، يقول المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية جوناثان واتشيل لبرنامج “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية”:

  • احتمال وارد أن يصبح الصراع مجمدا، فمثلا النزاع الكوري مجمّد منذ خمسينيات القرن الماضي، وذلك قد يتكرر، لكن هناك اختلافات بشأن أوكرانيا.
  • نحن نشهد استمرار هذه الحرب للشهر الـ19، والكثيرون لم يتعقدوا أن هذه الحرب ستطول إلى هذا الحد والقتال لا يزال مستمرا، لكن كل طرف مصر على تحقيق نتائج.
  • ومثل هذه الحروب تستغرق سنوات، وما قد يحدث لاحقا أن الطرفين قد يقررا أنه لم يعد لديه من الرغبة للقتال.
  • لكن ليس هناك ضوء في النفق حاليا.
  • يرى بوتين، ما يحدث من منظوره الخاص، أوكرانيا على أنها امتداد للاتحاد السوفيتي ويأسف لقرارات تكفك الاتحاد السوفيتي ويريد استرجاع الأمجاد الروسية الغابرة، ومع ذلك، لن يتوسع أكثر بسبب الصعوبات التي توجهها روسيا في أوكرانيا.
  • لكن الأوكرانيين نظرة مختلفة، إذ يرون أن روسيا تغزو وتحتل أرضهم ولا يريدون رؤية القوات العسكرية الروسية فيها.
  • المعارك في أوكرانيا تقع في القارة الأوروبية وقريبة من الدول الأوربية مثل ألمانيا.
  • هذا نزاع أوروبي ويضر بكل الدول الأوروبية، وهناك حرب باردة تتشكل حاليا وربما أكثر من باردة بين الغرب وروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى