بوصوف: قرار البرلمان الأوربي “ابتزازي” ويمس بتاريخ علاقات تمتد لستة قرون
استنكر عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، قرار البرلمان الأوربي الذي وصفه بـ”الابتزازي”، داعيا هذا الأخير، إلى “احترام شعور ملايين من الأوربيين ذوي الأصول المغربية، وعدم المساس بالسيادة الوطنية لبلدهم الأصلي ومؤسساته”.
ودعا بوصوف في بلاغ له، “جميع القوى السياسية الحية في الاتحاد الأوربي لمراجعة هذا السلوك المؤسساتي المشين، واحترام مبدأ السيادة الوطنية وتعزيز بناء الشراكات على قاعدة الاحترام المشترك والحوار البناء والمصالح الاستراتيجية”.
وقال رئيس مجلس الجالية، إن قرار البرلمان الأوربي، يعتبر مسا صريحا بتاريخ العلاقات المتميزة والمتشابكة بين المغرب والدول الأوربية الممتدة لأزيد من ستة قرون، وصولا إلى الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب مع الاتحاد الأوربي كشريك استراتيجي لأوربا وفاعل محوري في الحوار بين ضفتي المتوسط”.
واعتبر بوصوف القرار الأوربي، “استهدافا للمكانة الاعتبارية التي يتمتع بها المغرب لدى الشعوب الإفريقية والعربية والإسلامية، وهو ما ظهر جليا في عدة مناسبات، آخرها مساندة هذه الشعوب للفريق الوطني المغربي، وتفاعلها مع إنجازه التاريخي في مونديال قطر”.
وبصفته مؤسسة استشارية واستشرافية تعنى بشؤون الجاليات المغربية في الخارج، فإن بوصوف اعتبر موقف المجلس الرافض لقرار البرلمان الأوربي بأنه تعبير أيضا “عن رفض الجالية المغربية المقيمة بأوربا والمغاربة من جنسيات أوربية لهذا التدخل السافر في شؤون بلدهم الأصلي، وعدم احترام مساهمات أزيد من ثلاثة ملايين ونصف مغربي في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والرياضية في جميع أنحاء أوربا”.
