الوكالة المساعدة بوزارة الصحة لـ«الجزيرة»: الحزام الناري هو عدوى فيروسية وتصيب جزءًا من الجسم

سلطان المواش – الرياض:

أوضحت الوكالة المساعدة للتواصل في وزارة الصحة بأنه إشارة إلى سؤال لـ«الجزيرة» بشأن مرض الحزام الناري نوضح لكم أنه عدوى فيروسية ناتجة عن إعادة نشاط فيروس الجدري المائي بعد الإصابة به سابقا، حيث إن الفيروس يظل كامناً في النسيج العصبي قرب الحبل النخاعي والدماغ بعد تماثل الشخص المصاب بفيروس الجدري المائي للشفاء لعدة سنوات، إلى أن يتعرض الشخص إلى عوامل محددة تؤدي إلى نشاط الفيروس مرة أخرى؛ وينتقل خلال المسارات العصبية إلى الجلد مسبباً طفحًا جلديًا مؤلمًا.

وأضافت الوكالة انه لا يزال سبب الإصابة بالحزام الناري غير معروف؛ وقد يكون بسبب نقص المناعة ضد العدوى مع التقدم في السن؛ حيث تكثر الإصابة بالحزام الناري بين البالغين الأكبر سناً؛ والمصابين بضعف جهاز المناعة مما يؤدي إلى نشاط الفيروس وإحداث المرض.

وهناك عوامل أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض مثل: وجود أمراض مناعية والتي تسبب ضعف الجهاز المناعي، مثل فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والسرطان، إضافة إلى بعض الأدوية مثل علاجات السرطان والاستخدام طويل الأمد للستيرويدات.

وفيما يتعلق بأعراض المرض فعادة ما تصيب أعراض الحزام الناري جزءًا بسيطًا فقط من أحد جانبي الجسم؛ وقد تشمل هذه الأعراض شعور بألم شديد أو الحرقة أو الوخز، الحساسية تجاه اللمس، طفح جلدي أحمر يظهر على هيئة شريط من البثور بعد بضعة أيام من بدء الألم، بثور ممتلئة بالسوائل، حكة، إضافة إلى أن بعض المرضى يصابون بارتفاع في درجة الحرارة، صداع، وحساسية تجاه الضوء.

ويتم معالجة المرض باستخدام المضادات الفيروسية التي تساعد على التقليل من شدة المرض ومدته، والوقاية من تطور المضاعفات، وتقلل من خطورة تطور المرض مرة أخرى، إضافة إلى علاجات تلطيفية مثل مسكنات الألم، خافض للحرارة وأدوية للحكة.

وقالت الوكالة المساعدة يعتبر لقاح الحزام الناري هو أفضل طريقة حاليا للوقاية من المرض ومضاعفاته؛ ويتم إعطاؤه إلى الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض الحزام الناري؛ وهم الأشخاص التي أعمارهم 50 عاما فأكثر، والأشخاص الذين أعمارهم 18 فأكثر في حال كان الشخص مصاب بأحد الأمراض المناعية أو المناعة الذاتية أو بأخذ أدوية مثبطة للمناعة.

ويعطى اللقاح في المملكة جرعتان بفاصل شهرين الى 6 أشهر، ولا يُستخدَم لقاح الحزام الناري إلا كوسيلة للوقاية من الإصابة بالحزام الناري؛ فهو لا يهدف إلى علاج الأشخاص المصابين حاليًا بالمرض؛ كما لا يتعارض إعطاء لقاح الحزام الناري مع أي من لقاحات البالغين الروتينية او الموسمية كلقاح الانفلونزا ولقاحات كوفيد وغيرها.