د.عبدالعزيز الجار الله
احتفت وزارة السياحة 3 مارس 2024، بتحقيق أحد أهم منجزات رؤية المملكة 2030م، بالوصول إلى 100 مليون سائح بنهاية عام 2023، وذلك قبل سبع سنوات من المدة المحددة 2030 لتحقيق هذا الهدف.
هذا الإنجاز الوطني يعد نجاحاً لرؤية السعودية 2030 وسياسات المملكة التنموية والاقتصادية، عبر سياسات عمل المملكة لمرحلة ما بعد النفط، حيث كان اقتصاد المملكة سابقاً قائماً على الموارد النفطية منذ مدد طويلة من الثلاثينات الميلادية ومعتمداً -بعد الله – على إنتاج وعوائد النفط. يُضاف لها الإجراءات التي اتّبعتها المملكة مؤخراً في رؤية 2030 بتسهيل الإجراءات الإدارية فيما يتعلّق بالحج والعمرة، والزيارة المستمرة للمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
قامت رؤية المملكة على ركائز (4) هي:
– السياحة والتراث.
– الاقتصاد والأعمال.
– مجتمع متمكن.
– البيئة والطبيعة.
واستفادت السياحة من البنية الجيولوجية والطبوغرافية للمملكة الممتدة من الغرب إلى الشرق على النحو التالي:
– مساحة المملكة نحو (2) مليوني كيلومتر مربع.
– طول سواحل البحر الأحمر تبلغ 2600 كيلومتر.
– يبلغ عدد الجزر السعودية 1285 جزيرة.
– أكبر الجزر هي جزيرة فرسان في البحر الأحمر 280 كم مربع.
– جبال المرتفعات الغربية يبلغ طولها حوالي 1600 كم، وأعلى قممها جبال السودة تصل إلى 3015م.
– تمتد الحرات البركانية الخامدة من شمال المملكة عند الحدود الأردنية حتى جنوبها عند الحدود اليمنية وتعود إلى 25- 30 مليون سنة، تبلغ مساحتها 90000 كم مربع، تغطي نحو 4.6 % من مساحة المملكة.
– عدد الهضاب الكبرى (8) هي هضبة: عسير ونجران والحجاز وحسمى ونجد والوديان والحجرة والصمان.
– سلسلة جبال طويق ممتدة من شمال نجران حتى شمال الزلفي يبلغ طولها 1200 كم وتظهر في القصيم وحائل.
– تشكِّل مساحة الرمال 635000 كم مربع تمثّل نحو 33 % من مساحة المملكة أكبرها: الربع الخالي والنفود الكبير والدهناء والجافورة – البيضاء.
– طول سواحل الخليج العربي 1200 كم.
وهذه هي القاعدة الطبيعية التي قامت عليها مشروعات المملكة السياحية، استثمرتها رؤية السعودية 2030 التي انطلقت عام 2016 ووصل عام 2023 إلى 100 مليون سائح، قبل المقرر عام 2030.
ومن الإحصاءات التي أعلنتها وزارة السياحة بمناسبة الاحتفال بالوصول إلى 100 مليون سائح في مارس الحالي:
– تسجيل وصول أكثر من 100 مليون سائح من الداخل والخارج، حيث بلغ حجم إنفاقهم أكثر من 250 مليار ريال».
– وزير السياحة: «إن نجاحنا يعزِّز سقف طموحنا الجديد لاستقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030، كما أننا نواصل العمل لجعل السياحة قطاعًا رئيسياً في اقتصادنا ومصدرًا للوظائف وجاذبًا للاستثمارات المستدامة والسياح».
– مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 4 %، بما يمثِّل أكثر من 7 % من الناتج المحلي غير النفطي.
– بلغ إجمالي السياح من الداخل والخارج أكثر من 106 ملايين سائح، محققاً زيادة بنسبة 56 % مقارنة بالعام 2019، وزيادة بنسبة 12 % مقارنة بالعام 2022م، مما أسهم في زيادة الموارد غير النفطية وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
– بلغ عدد السياح الوافدين من الخارج 27.4 مليون سائح بزيادة نسبتها 56 % عن العام 2019 .
