المملكة ثاني أكبر شريك اقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي وأصبحت محط أنظار جميع دول العالم للاستثمار
«الجزيرة» – محمد العيدروس:
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة السيد كرستوف فارنو أن العلاقة بين المملكة والاتحاد الأوروبي وطيدة جداً وديناميكية وتمتد جذورها لسنوات طويلة.
وقال في صريحات لـ«الجزيرة»: إن دول الاتحاد الأوروبي ترغب في التقدم بهذه العلاقة إلى مرحلة جديدة، وخاصة في المجال الاقتصادي، إذ إن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الاقتصادي الثاني للمملكة. وأضاف: كذلك تجمعنا علاقات تفاهم وثيقة في المجال السياسي، وقد حان الوقت الآن لنتعاون أكثر من أجل مواجهة النزاعات التي تدور على المستويين الإقليمي والدولي، والبناء على ما يجمعنا لتحقيق الاستقرار والسلام على المستوى الدولي مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة يعملان سويا نحن نعمل من أجل التعرف أكثر على وجهات نظر كل من الطرفين تجاه القضايا المتعددة التي تواجه العالم.
ولتحقيق هذه الغاية دار الليلة حوار حول إدخال دراسة لغات جديدة في مناهجنا بهدف الانفتاح على التنوع الذي تمثله اللغات السائدة لدى كل من الطرفين.
ومن ذلك الاهتمام بدراسة اللغة العربية، التي تعني لنا الكثير إذا أردنا الانفتاح على دول الخليج وما يمثله من تنوع ثقافي وحضاري.
وحول اعتزام دول الاتحاد الأوروبي النية للدخول في استثمارات في المملكة، وتقييمه للتطور التنموي الذي تشهده المملكة..
قال سفير الاتحاد الأوروبي أنا من المتابعين المهتمين لما تشهده المملكة من تغييرات وتطورات مذهلة في جميع المجالات المجالات. فالسعودية بلد رائع وتشهد تغيرات ديناميكية وأصبحت محط أنظار جميع دول العالم للاستثمار والشراكات وهناك رغبة ملحة لدى الشعب السعودي لتحقيق طفرة تنموية حقيقية.
وكانت مندوبية الاتحاد الأوروبي قد استضافت النسخة الثالثة من الليلة الأوروبية للغات احتفاءً بالتنوع اللغوي والثقافي وذلك بالشراكة مع سفارات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والمعاهد الثقافية الأوروبية والشركاء المحليين، بمشاركة 250 شخصاً من محبي اللغات السعوديين بغرض خوض تجربة ثقافية أوروبية أصيلة.
وعبر السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي عن سعادة الاتحاد الأوروبي برؤية الاهتمام الكبير للمجتمع السعودي بتعلم اللغات الأوروبية. وأضاف قائلاً إن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزماً بتقديم منصات للتقريب بين الطرفين، وذلك في إطار بناء شراكتنا الاستراتيجية.
واختتم سعادته حديثه قائلاً: إن تعددية اللغات لا تتيح التفاهم المتزايد بين الثقافات فحسب، وإنما تفتح أيضاً المجال أمام الفرص الاقتصادية والتجارية السانحة لتسريع العلاقات الثنائية في المجالات كافة. تبادل الضيوف أطراف الحديث بستة عشر لغة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والدنماركية والسويدية واليونانية والهولندية والمجرية والتشيكية والرومانية والفنلندية والأيرلندية والعربية. كما استمتعوا بالأداء الموسيقي الذي قدمته فرقة ألماناتا البرتغالية، وشاركوا في اختبارات تفاعلية. وتساهم الليلة الأوروبية للغات في تعزيز تعددية اللغات، والتي يحتفي بها الاتحاد الأوروبي في 26 سبتمبر من كل عام. يقدر الاتحاد الأوروبي والدول السبع والعشرين الأعضاء به عالياً التراث الثقافي واللغوي لما يقرب من 450 مليون مواطن يتحدثون 24 لغة رسمية ويجنون الثمار الاجتماعية والاقتصادية التي تقدمها تعددية اللغات والتي تمكنهم من الحصول على المعارف العالمية والتعليم وتحسين فرص الحصول على الوظائف، فضلاً عن التواصل الاجتماعي المكثف وفرص المشاريع التجارية الجديدة.