المغرب يلغي اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين فرنسيين في الدفاع والعدل.. هل هو رد على دور باريس في البرلمان الأوربي؟
ألغت السلطات المغربية اجتماعين على مستوى عال مع مسؤولين بالسلطات الفرنسية، يتعلقان بزيارة أوليفييه لوكوانت، نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، يومي 23 و24 يناير الجاري، وبانعقاد اللجنة الاستشارية المشتركة حول التعاون القضائي، التي كانت مقررة يومي 30 و31 يناير، وفق ما ذكر موقع “لوديسك”، وأكده مصدر من الحكومة المغربية لـ”اليوم 24”.
المصدر ذكر أن السلطات المغربية أخبرت نظيرتها الفرنسية بإلغاء هذين الاجتماعين لأسباب تخص “جدول الأعمال والتنظيم اللوجستيكي”.
مصدر حكومي قال لـ”اليوم 24″، إن السلطات المغربية “ألغت فعلا الاجتماعين في سياق تداعيات الأزمة بين البلدين”. لكنها لم تشأ الإعلان عنه.
وتتلاحق هذه التطورات مع لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه الإثنين الماضي، رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة الذي يقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان إن “الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون بين الجيش الوطني الشعبي والجيوش الفرنسية، وستمكن الطرفين من التباحث حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وتحمل الزيارة دلالة رمزية إذ أنها الأولى لقائد جيش جزائري إلى فرنسا منذ حوالى 17 عاما، إذ تعود آخر زيارة لرئيس أركان جزائري إلى فرنسا للراحل أحمد قايد صالح في ماي 2006.
والتقى بوركار نظيره الجزائري يومي 25 و26 غشت 2022 خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر. وناقش حينها الجنرالان الوضع الأمني في منطقة الساحل وتعزيز التعاون بين الجيشين الجزائري والفرنسي.
وتأتي زيارة شنقريحة إلى فرنسا قبل زيارة دولة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس في ماي المقبل.
كما يتزامن موقف السلطات المغربية من نظيرتها الفرنسية، مع الانتقادات التي وجهها البرلمان الأوربي لحرية الصحافة في المملكة.