سياسة

الجزائر تعطل بيانات مؤيدة للفلسطينيين في مجلس الأمن رفضا لـ”لجنة القدس” التي يرأسها الملك

قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن السلطات الجزائرية عبر سفيرها الجديد في الأمم المتحدة قد عملت على عرقلة بيانات للمجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، خلال المناقشة الفصلية لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، المنعقدة اليوم الأربعاء.

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن الجزائر قد أصبحت فعليا “جلادا للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة” بتوالي “الفظاعات” التي يرتكبها سفيرها لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي.

وأضافت أن الدبلوماسية الجزائرية “وبدافع الكراهية الشديدة والمرضية التي تكنها للمغرب، أقدمت مجددا، على حرمان القضية والشعب الفلسطينيين، من الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه حاليا في الأمم المتحدة، وفي لحظة حاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية.

و”قامت الجزائر تحت ذرائع كاذبة ووقحة بشأن لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئاستها، تواليا، بتعطيل بيانات كل من المجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، خلال المناقشة الفصلية لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، المنعقدة اليوم الأربعاء”، تقول الوكالة.

وقد كانت هذه المجموعات، في السابق، وإلى حين وصول السفير الجزائري الجديد، تدعم على الدوام وبشكل غير مشروط وثابت القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

الجزائر كانت الدولة الوحيدة من بين 22 دولة عضو في المجموعة العربية، و57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، و120 دولة عضو في حركة عدم الانحياز، التي اعترضت على الإشارة إلى لجنة القدس، “مما يؤكد مغالطاتها بشأن هذه اللجنة ورئاستها، التي يحظى دورها ومساهمتها في القضية الفلسطينية باعتراف واسع، وباحترام وتقدير كبير، ليس فقط من لدن القيادة والشعب الفلسطيني، ولكن أيضا من قبل المجتمع الدولي” وفق ما جاء في قصاصة “لاماب”.

وأضافت الوكالة أن “اعتراض الجزائر المتكرر على الدعم الدولي لفلسطين، يظهر بجلاء، أن دعمها المزعوم للقضية الفلسطينية لا يعدو أن يكون مجرد شعار أجوف تستغله سياسيا وتضحي به دون اكتراث حين يتعلق الأمر بمهاجمة المغرب”.

وحسب دبلوماسيين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، فإن اعتراض الجزائر على البيانات الصادرة عن هذه المجموعات الثلاث، التي تمثل أزيد من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة، يعد بمثابة طعنة جزائرية أخرى في ظهر الشعب الفلسطيني. يتعلق الأمر كذلك، بأبشع تعبير عن العداء الجزائري للمغرب، والذي يتجلى في كافة المجالات، من السياسة إلى الدبلوماسية، ومن التاريخ إلى الجغرافيا، ومن الرياضة إلى الفنون، ومن الإعلام إلى الحقل الديني.

ويؤكد الدبلوماسيون المعتمدون لدى الأمم المتحدة، أنهم لا يستطيعون، بأي حال من الأحوال، أن يفهموا أو يتقبلوا، كيف يمكن لبلد يتولى رئيسه حاليا رئاسة القمة العربية تحت الشعار الوهمي للوحدة العربية، أن يسبب كل هذا الضرر للقضية العربية الإسلامية الأولى، وهي القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى