الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يبحث عن "الفتاة الرائعة".. ويناشد الجزائريين للمساعدة – الحرة

أعادت جبهة بوليساريو، الساعية للحصول على حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، انتخاب إبراهيم غالي زعيما لها، وذلك في ختام أعمال مؤتمرها العام المنعقد في الجزائر منذ عدة أيام.

واعيد انتخاب غالي (73 عاما)، لولاية جديدة مدتها ثلاثة أعوام بعد حصوله على 1253 صوتا من إجمالي 2097، متقدما على منافسه البشير مصطفى الذي نال 563 صوتا فقط.

وبدأت جبهة البوليساريو، الجمعة، الماضية مؤتمرها الـ16 لتجديد قياداتها، في سياق توترات شديدة بين حليفتها الجزائر والمغرب الذي يسيطر على 80 في المئة من هذه المنطقة.

وعقد المؤتمر بحضور أكثر من 2200 عضو في الجبهة، و370 ضيفا أجنبيا على بعد 175 كيلومترا جنوب مدينة تندوف الجزائرية، في مخيم اللاجئين بالداخلة، الذي يحمل اسم بلدة ساحلية في الصحراء الغربية، وهي منطقة غنية بالفوسفات والثروة السمكية في قلب صراع متواصل منذ نصف قرن.

ويدور نزاع منذ عقود حول الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على جل ترابها ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلالها.

وهي سبب رئيسي لتوتر العلاقات بين البلدين المغاربيين حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ صيف 2021.

وخُرق قرار وقف إطلاق نار ساري المفعول منذ العام 1991، في منتصف نوفمبر 2020 بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد مقاتلي البوليساريو الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا ويعتبرونه غير قانوني لأنه لم يكن موجودا حين تم الاتفاق مع الرباط.

ومنذ ذلك الحين، تقول جبهة البوليساريو إنها “في حالة حرب دفاعا عن النفس” وأعلنت “منطقة حرب، كل أراضي الجمهورية الصحراوية، بما في ذلك المجال البري والبحري والجوي”.

ونظم المؤتمر الـ16 تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة”.

وتزعم غالي جبهة البوليساريو منذ يوليو 2016 خلفا لزعيمها التاريخي محمد عبد العزيز والذي توفي قبل أسابيع قليلة. وغالي هو فضلا عن ذلك رئيس “الجمهورية العربية الصحراوية”، المعلنة من طرف واحد في عام 1976.