الشرق الأوسط

اقتحام منازل وفرض إتاوات.. اضطرابات في العجيلات غربي ليبيا

وهددت مجموعة تابعة للميليشيا سكان المنطقة باقتحام البيوت عنوة، في حال عدم دفع “إتاوات”، لكن الأهالي ردوا بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الميليشيا ويدعى عبد الله الشريف وهو مطلوب في قضايا قديمة لدى المباحث الجنائية بالمدينة، وفق مصادر أهلية متعددة.

وتحشد ميليشيا “بالكور” المزيد من أفرادها من أجل مهاجمة المنطقة مجددا، واستعادة جثة عنصرها المقتول، الذي تركته المجموعة التي انسحبت سريعا بعد مقاومة الأهالي، حسب المصادر ذاتها.

اضطرابات لا تهدأ

وتشهد العجيلات اضطرابات مستمرة منذ شهور، آخرها المواجهات، التي دارت يوم الثلاثاء الماضي بين المجموعات المسلحة، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في صراع على النفوذ بالمدينة.

وعلّقت الدراسة في العجيلات منذ ذلك الحين، حسب إعلان سابق للمجلس البلدي في المدينة، الذي ناشد الميليشيات بوقف الاشتباكات والرجوع لثكناتهم.

كذلك دعا الهلال الأحمر الليبي الأهالي في منطقة المطمر بالعجيلات إلى البقاء في منازلهم، قائلا في بيان: “في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة المطمر بالمدينة من اشتباكات، نتمنى من أهالينا الابتعاد قدر الإمكان عن النوافذ والأبواب أثناء الاشتباكات، وتجنب الخروج”.

الحل الأمني

لا يرى الخبير العسكري الليبي محمد الصادق، جديدا في هذه المواجهات، مشيرا في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن هذا هو “الواقع والمعتاد في الغرب الليبي الذي تسيطر عليه الميليشيات المتصارعة على السلطة والنفوذ وسرقة المال العام، مع غياب رادع لها”.

وأضاف الصادق: “لا حلّ لمثل هذا الوضع سوى إنهاء فوضى السلاح وقيام مؤسسة عسكرية موحدة للبلاد”.

ووفق الناشط السياسي الليبي أحمد عاشور “تشتد الأزمة الأمنية غربا خصوصا في المنطقة الممتدة من جنزور وإلى مدينة زوارة القريبة من الحدود مع تونس، حيث يكون الاحتكام لقوة السلاح”.

وأوضح عاشور: “تؤكد الاضطرابات المستمرة في العجيلات ضرورة التوافق على سلطة تنفيذية موحدة في جميع أنحاء ليبيا، يتم دعمها بالقدرات الكافية من أجل بسط السيطرة على تلك المجموعات الخارجة عن القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى