ابن كيران: “تعقل مختلف الأطراف” أنجح مسيرة المغاربة العظمى من أجل فلسطين… ولم أحضرها لظروف خاصة
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المسيرة الوطنية الحاشدة التي شهدتها الرباط، يوم أمس الأحد، شكلت حدثا هاما وأساسيا في حياة الأمة المغربية.
وفي حديثه خلال اللقاء السنوي مع المجموعة النيابية للحزب، اليوم الإثنين، اعتبر ابن كيران أن ما أنجح المسيرة الحاشدة هو “تعقل” مختلف الفاعلين حسب وصفه، في إشارة إلى عدم منع السلطات لها من جهة، وعدم وقوع انزلاقات غير مرغوب فيها من طرف المنظمين من جهة أخرى.
وقال ابن كيران إنه كان متأثرا بشدة بسبب ما يقع من عدوان على الفلسطينيين، لكنه اليوم يشعر بارتياح نسبي بعد نجاح مسيرة أمس، على الرغم من أنها لا توقف القصف على الفلسطينيين.
وانتقد ابن كيران الأصوات التي أشارت إلى عدم حضوره للمسيرة ملمحا إلى سبب غيابه قائلا، “إذا حضر ابن كيران فذلك أمر جيد، وإذا لم يحضر فإن لديه ظروفا ويبقى مجرد شخص واحد”.
وقدر ابن كيران عدد المشاركين في المسيرة بأنه أكبر مما “زعمت” المواقع الرسمية التي تحدثت عن مشاركة 15 ألفا، قائلا إن ذلك “بهتان”، مضيفا بأن العدد يتجاوز عشرات الآلاف، إن لم تكن مئات الآلاف وأضاف، “لا أعرف كم عدد الأشخاص الذين حضروا في مسيرة أمس، لكن إذا قلتم لي إن مليون شخص أو أكثر أو أقل حضروا فسأصدقكم”
وقال ابن كيران إن الفلسطينيين لا ذنب لهم فيما يقع لهم، قائلا إن من “قدرهم أنهم وجدوا في هذه الأرض وكان حالنا ليكون مثلهم لو واجهنا ما يواجهونه”.
وحول ارتباط المغاربة بالقضية قال ابن كيران “أول من دعا إلى اجتماع المسلمين بعد إحراق المسجد الأقصى كان هو الحسن الثاني، فهل نقول أش جاب الحسن الثاني لفلسطين؟” وتابع قائلا “الحسن الثاني هو أمير المؤمنين وشعر بمسؤوليته، وجمع رؤساء الدول الإسلامية، واجتمعوا في المغرب”.