تمير – محمد السنيد:
عثر المواطن عبدالله بن جنيدل من أهالي الشعب هذا الأسبوع على كمية كبيرة من نبات الفقع «الكمأ» في محمية الملك عبدالعزيز الملكية بالصمان.
والمواطن عبدالله بن جنيدل صاحب خبرة في الطقس والمواسم الربيعية والشتوية بالمحمية وجبال العرمة، إذ لديه دراية تامة بمواقع الكمأ إذا جادت الأرض بالأمطار الموسمية. والجنيدل سبق أن التقى بالملك فهد -رحمه الله- عندما كان وزيراً للداخلية في السبعينيات الميلادية، والملك سلمان -حفظه الله-، حيث كان يسير مترجلاً سعيداً قادماً من مقر أسرته في شعيب أبو عويشقه بالمحمية وأثناء سيره مشياً على الأقدام بين الشعب ومبايض وعمره 18 عاماً يبحث عن السيارات القادمة من الأرطاوية وما جاورها متوجهة إلى الرياض.
ويقول ابن جنيدل أثناء توقفي على قارعة الطريق الصحراوي أبحث عن من ينقلني لعملي بالفوج بوزارة الحرس الوطني، حيث كنت ملتحقاً ومستجداً بالوظيفة وبرفقتي بندقيتي المصروفة لمنسوبي الأفواج، وإذ بسيارة تتوقف ومن خلفها سيارات أخرى تتبعها وبعد أن بادرني بالسلام بالتحية صاحب السيارة الأولى وسائقه، وسألني عن اسمي وقبيلتي ووجهتي فأجبته أنا عبدالله بن جنيدل من قبيلة السهول، أما السائل الملك سلمان -حفظه الله – الذي فرح بلقائه بأبناء وطنه في مناطق إقامتهم بالصحراء فوجه جزاه الله خير الجزاء مرافقيه بنقلي معهم في السيارة الثانية وتقديم وجبة غداء لي التي كانت برفقتكم بالسيارة.
ويقول عبدالله بن جنيدل كان الملك سلمان عائداً من رحلة صيد بالقرب من شعيب الاعصل والقرشع ومن شعيب الأرطاوي وواصلت رحلتي معهم حتى روضة أم الشقوق (شرق تمير 7كم جنوب الشعب) وأثناء التوقف شاهدت الملك فهد والأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمهما الله- وآخرين من أبناء الملك عبدالعزيز وتناولت معهم القهوة على شبة نار وتحدثت معهم عن قصص ومواقف وقصائد أبناء البادية وعن الحياة الفطرية وتكاثرها في جبال العرمة في محمية الملك عبدالعزيز الملكية والتي نالت استحسانهم، ثم واصلوا رحلتهم إلى خشم الرثمة بالقرب من روضة الخفس، حيث كان مخيمهم الملكي هناك وأنا معهم بصحبة مرافقي الملك سلمان.
وبعد ذلك وجه الملك سلمان مرافقيه بنقلي من خشم الرثمة من المخيم الملكي إلى الرياض للالتحاق بعملي، وقال -حفظه الله- لمرافقيه وصلوا عبدالله بن جنيدل إلى الرياض ويستضاف في منزل والدتي الليلة وأكرموه والصباح وصلوه لعمله في الفوج.
وأصاف المواطن عبدالله بن جنيدل: من محاسن الصدف أن أبناء الملك عبدالعزيز الموجودين في الرحلة البرية يفضلون روضة أم الشقوق في تلك الفترة والتي تبعد 6 كم شرق تمير وجنوب غرب الشعب وجبل ضاحك «العرمة» وهي روضة مشهورة بالنباتات المتنوعة ذات الروائح الزكية التي تنمو مع موسم الأمطار والربيع وتتم زراعتها مع موسم الأمطار «بعول» من أهالي تمير ومواطنين آخرين، حيث آخر سنة بعلت مع موسم الأمطار قبل خمس سنوات، وبعد نظام أصبحت من ضمن محمية الملك عبدالعزيز الملكية، ونباتاتها أخرى في الصيف تنمو فيها.
ونوّه عبدالله الجنيدل بتوجيهات القيادة – حفظهم الله- على حماية الغطاء النباتي والحياة الفطرية، والمحميات التي -ولله الحمد – وجد الجميع التحسن الكبير في الغطاء النباتي في الصحاري والبراري بظهور نباتات مختلفة وأشجار متنوعة.