أخنوش: بناء المستشفيات لن يعجزنا لكن الإشكالية في إقناع الأطباء بعدم الهجرة

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إنه يتفهم حديث من “يقول بأن ما قامت به حكومته غير كاف” لمواجهة الأزمة، لكنه شدد بالمقابل، على “أن هناك إنجازات تحققت ولا بد من الاشتغال بجدية، لأن الظرفية صعبة جدا، ولا بد أيضا من الأخذ بعين الاعتبار إمكانيات الدولة”.

وأكد أخنوش في تعقيبه على تدخلات الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، في الجلسة الشهرية التي خصصت لـ “الحوار الاجتماعي، تكريس لمفهوم العدالة الاجتماعية وآلية لتحقيق التنمية الاقتصادية”، أن وعي حكومته كبير بإشراك النقابات في كل القرارات التي باشرتها في جميع القطاعات، مشددا على أن الحوار الاجتماعي، بات آلية لتجسيد العدالة وخدمة المواطنين، وهو خيار استراتيجي، كاشفا أن إضعاف النقابات تحاول الحكومة تصحيحه، عبر ما تحقق من مكتسبات مهمة خلال الحوار الاستراتيجي مع النقابات.

وقال رئيس الحكومة، وهو يتحدث عن تداعيات الأزمة الحالية لارتفاع الأسعار، “مغديش يغلبونا صبيطارات نبنيوهم في قطاع الصحة، لكن الإشكالية الأكثر تعقيدا كيفاش نقنعو الأطباء بعدم الهجرة ونوفر لهم تكوين مهم.

وعاد رئيس الحكومة، ليجدد أن حكومته ستدعم القدرة الشرائية للمواطنين، ولا نية لها في الرفع في أسعار قنينة الغاز للعموم، نافيا ما يتم الترويج له من إشاعات في هذا الخصوص.

وبخصوص ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية، التي لا يتم دعمها في إطار صندوق المقاصة، أشار أخنوش إلى أن سبب ذلك راجع إلى التضخم المستورد، وهو ما تحاول الحكومة مواجهة آثاره، مؤكدا كذلك أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية الزيادات في الأسعار، في الوقت الذي قامت فيه بتدخلات فاعلة، وباعتراف الجميع، لكي تضع حدا لآثار التضخم المستورد من الخارج، قبل أن يعترف بوجود مضاربين يستغلون الأزمة ويستفيدون من زيادات غير قانونية.

كاشفا أيضا أن نسب التضخم في المغرب أقل بكثير من المسجل في العالم، مؤكدا أن التضخم في البلاد يصل إلى 6.1 في المائة، مقابل 7.8 في المائة في الاتحاد الأوربي، و 8.3 في المائة في الولايات المتحدة، و15.3 في مصر، و أزيد من 70 في المائة في تركيا.